سوء تقدير نفطي: لماذا لم تنجح العقوبات ضد روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايكاتيرينا كوبيتس، في "إكسبرت رو"، حول عدم تأثر روسيا عمليا من العقوبات على نفطها وعدم تراجع دخلها من بيع الخام.
وجاء في المقال: قال خافيير بلاس في التقرير اليومي لوكالة "بلومبرغ": من الواضح أن روسيا تحقق نصرا في أسواق الغاز والنفط. وهذا بدوره يمنح البلاد فرصة لتحييد تأثير العقوبات الغربية. وبحسبه، فقد عاد إنتاج النفط في روسيا بشكل شبه كامل، مع نهاية يوليو، إلى مستويات ما قبل 23 فبراير 2022، حيث وصل إلى 10.8 مليون برميل يوميا.
وبالتوازي مع ارتفاع أسعار الخام في كل مكان، بلغ متوسط الخصم على نفط أورال، في أبريل، حوالي 35 دولارا، لكنه الآن يتراوح بين 20 و25 دولارا. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت روسيا من استعادة مؤشرات الإنتاج ومستوى الأسعار بسبب إعادة توجيه النفط من أوروبا إلى الأسواق الأخرى، في آسيا مثلا. ونتيجة لذلك، لم تخسر روسيا عمليا شيئا من دخلها نتيجة انخفاض الإمدادات إلى أوروبا.
في الوقت نفسه، بالنسبة للاتحاد الأوروبي وبريطانيا، يمكن أن يكون لفقدان الصادرات الروسية عواقب اقتصادية وخيمة. فوفقا لخافيير بلاس، ونظرا للزيادة الحادة في أسعار الغاز، قد تضطر دول الاتحاد الأوروبي إلى الحد من استهلاك هذا النوع من الوقود.
ويرى الخبراء الروس أن مثل هذا التقويم من محلل غربي أكثر من مسوّغ. فقد أشار الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، ستانيسلاف ميتراخوفيتش، إلى أن خافيير بلاس على الرغم من حقيقة أنه شخصيا "استسلم للهستيريا المعادية لروسيا وتحول من معلق إلى داعية"، فإن تقويماته لـ مستقبل أوروبا عادلة تماما.
في الوقت نفسه، لفت ميتراخوفيتش إلى حقيقة أن الأرقام التي قدمها بلاس تتطابق مع تلك التي تم نشرها في روسيا من مصادر داخلية.