في الولايات المتحدة، توصلوا إلى طريقة لإبطال نجاح العملية الروسية الخاصة
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن التحضير لكارثة نووية في محطة زابوروجيه تجعل الحياة غير ممكنة في دونباس ومناطق واسعة أخرى.
وجاء في المقال: تدرك الولايات المتحدة جيدا أن أيام زيلينسكي باتت معدودة. لكن لا يمكن لواشنطن أن تسمح بتحقيق روسيا انتصارا بيّنا وحاسما في الاتجاه الأوكراني. ويبدو أن الولايات المتحدة وجدت طريقة لسرقة النصر من موسكو وإلغاء كل نجاحاتها وتضحياتها الكبيرة. ومن أجل ذلك يجري ترتيب كارثة نووية.
يقولون إن الاتحاد السوفيتي انهار بسبب الحرب الأفغانية التي استمرت عشر سنوات. فلم يكن ممكنا للاقتصاد تحمل تلك النفقات، إنما كارثة تشيرنوبيل في العام 1986 هي التي أوصلت الاتحاد السوفيتي إلى القبر.
النظام، الذي قوضته البيريسترويكا، لم يستطع تحمل الإجهاد المفرط للقوى والموارد في معالجة عواقب كارثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية. فبعد خمس سنوات من الحادث وثلاث سنوات على انسحاب القوات من أفغانستان، انهار الاتحاد السوفييتي.
الولايات المتحدة، لا تنسى مثل هذه الأشياء. وبالتالي، فإن الوضع المقلق حول محطة زابوروجيه، التي تقصفها المدفعية الأوكرانية، يمكن أن يخرج عن السيطرة في أي لحظة. والولايات المتحدة تحرص أشد الحرص على ذلك.
وفيما كان هناك حوالي 2000 عبوة وقود نووي في المفاعل الرابع المتضرر بحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، يوجد في محطة زابوروجيه، ما يصل إلى 18000 عبوة وقود في ستة مفاعلات ومنشأة لتخزين الوقود المستهلك. الخلاصة: ستكون العواقب في حالة وقوع حادث أقوى بعشر مرات مما كانت عليه في العام 1986.
منطقة زابوروجيه، حيث يعيش ملايين الناس، لن تعود قابلة للعيش والزراعة. فسوف يبقى نهر دنيبر ملوثا على مدى سنوات كثيرة جدا؛ وسوف تبلغ مساحة الأراضي الملوثة مليوني كيلومتر مربع، أي ثلث أوكرانيا. بينما تتوقف درجة تضرر الدول الأوروبية الأخرى وروسيا وبيلاروس على اتجاه الرياح. وفي منطقة الخطر الأكبر، إلى جانب الجنوب الأوكراني، ستكون جزيرة القرم والبحر الأسود ودوله. وبحسب الرئيس السابق لمفتشية الدولة الأوكرانية للرقابة النووية، غريغوري بلاتشكوف، يمكن للعالم بأسره أن يعاني من عواقب هذا الخطر النووي.