ثمن خسارة كييف مرافق إنتاج الطاقة: أوروبا أدخلت محطات الطاقة الأوكرانية في حساباتها
كتب ميخائيل عليموف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول حاجة أوروبا إلى محطات الطاقة الأوكرانية أكثر من أوكرانيا نفسها.
وجاء في المقال: وضع الإمداد بالكهرباء، في أوكرانيا، معقد. لقد فقدت البلاد مصدرا رئيسيا لإمدادات الطاقة، هو محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون، وقد يتم فصل أوكرانيا في المستقبل عن محطة زابوروجيه للطاقة النووية.
محطة كاخوفسكايا أكبر مصدر للطاقة، فهي توفر الكهرباء لجنوب أوكرانيا بأكمله. ولدى هذه المحطة وظيفة أخرى أكثر جدية: الماء من مجمع الطاقة الكهرومائية يوجه لتبريد المفاعلات في محطة زابوروجيه الكهروذرية، وهي الأكبر في أوروبا. وقد يؤدي إغلاق كاخوفسكايا إلى وقوع حادث في محطة الطاقة النووية. في هذه الحالة، سيجد جنوب أوكرانيا نفسه على شفا كارثة نووية، وسيكون نظام إمداده بالمياه تحت خطر الانهيار.
تعمل المحطة الكهرومائية الآن في وضع الطوارئ وبنصف قدرتها التصميمية فقط. فالآن، تعمل ثلاثة توربينات فقط من أصل ستة. وإذا ما تم تدمير السد، الذي تقصفه القوات المسلحة الأوكرانية بانتظام، فإن نظام إمدادات المياه في جنوب أوكرانيا بأكمله سيكون في خطر، وقد تغمر المياه العديد من المدن.
القوات المسلحة الأوكرانية تقصف بشكل منهجي محطتي كاخوفسكايا وزابوروجيه. واحتمال وقوع كارثة نووية كبير، والضرر الهائل للبيئة والاقتصاد في أوكرانيا لا يبدو أنه يثير قلق سلطات البلاد كثيرا.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي والاقتصادي ألكسندر دودتشاكا: "ستكون عواقب فقدان محطة زابوروجيه ومحطة أوغليغورسكي السلبية على أوروبا كبيرة. لأن أوكرانيا، التي فقدت ملايين من سكانها بمغادرتهم البلاد، وفقدت صناعات بأكملها، باتت تحتاج إلى طاقة أقل فأقل. بينما أدخلت أوروبا في حساباتها هذه المحطات. فقد أرادوا التعويض جزئيا على الأقل عن نقص الغاز. لذلك نرى مثل هذا النشاط من حولها: ضغط جماعي، وجمع تواقيع من "المجتمع المتحضر".