عام العجز الكبير: لماذا لا مفر من نقص النفط
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بيغونوف، في "إزفيستيا"، حول عدم قدرة أو رغبة أي من لاعبي النفط الكبار زيادة استخراج الخام.
وجاء في المقال: حتى التهديد بحدوث ركود عالمي والزيادة الحادة في أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية لا يمكن أن تنخفض أسعار النفط إلى ما دون 90 دولارا للبرميل. تظل المشكلة الرئيسية هي نقص الذهب الأسود في العالم؛ وسوق النفط الحالية هي سوق البائع. جميع اللاعبين الرئيسيين لا يستطيعون أو يرون لا مصلحة لهم في زيادة الإنتاج، في حين أن استعار الطلب باق.
سيطر العامل الروسي على السوق منذ فبراير. فعلى الرغم من أن الارتفاع في أسعار النفط العالمية بدأ العام الماضي، إلا أنه في الربيع بلغ علامة 100 دولار للبرميل، للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. العقوبات والمشاكل اللوجستية حرمت السوق العالمية من ما يصل إلى 2-3 مليون برميل يوميا من النفط الروسي، وفقا لتقديرات مختلفة. الآن، الوضع يتحسن تدريجيا.
في الوقت نفسه، لا تزال الأرقام أقل بكثير من حصة إنتاج بلدنا (روسيا). فضخها للنفط لا يزال دون حدود قدراتها القصوى، ومن المستبعد أن يبلغها في المستقبل المنظور. ولكن الأهم من ذلك، أن الخدمات اللوجستية لا تزال دون المستوى الأمثل. الآن، أعادت روسيا توجيه إمداداتها إلى آسيا- بشكل رئيسي إلى الصين والهند- وإن يكن بخصم كبير في الأسعار يتناقص تدريجياً. ومع ذلك، فإن تكاليف تنسيق التصدير هذا تزداد. ولأسباب جغرافية، من الأنسب للهند الحصول على النفط من منطقة الخليج العربي؛ ولأوروبا، من روسيا.. ولا ينبغي أن لا ننسى أن صناعة تكرير النفط تشكلت، على مدى عقود عديدة في بلدان مختلفة، اعتمادا على أصناف نفط محددة ومن حقول معينة. وليس من الممكن دائما استبدال الخام بغيره.