السلاح الروسي أصاب الانتخابات التركية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول امتعاض خصوم أردوغان من إمكانية استجرار أنقرة المزيد من صواريخ إس-400 الروسية.
وجاء في المقال: أصبحت مسألة تسليم تركيا المتوقع مجموعة جديدة من الصواريخ المضادة للطائرات إس-400 عنصرا في الحملة الانتخابية التركية. فبعد أن انتقد أحد قادة المعارضة الرئيسيين، وهو كمال كيليجدار أوغلو، الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري هذه الخطط، اتهمته النخبة الحاكمة باسترضاء الغرب.
من شأن دفعة جديدة من إس -400 أن تؤدي إلى ضغوط جديدة على أردوغان. لكن ما يستدعي الدهشة أن إدارة بايدن لا تهدد أنقرة بإجراءات تقييدية إضافية، فبحسبها الدفعة الجديدة تفي بشروط العقد الأساسي الأصلي مع موسكو. يتضح ذلك من التعليقات التي أدلى بها مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية لقناة العربية. وأكدت مصادر القناة أن خيار اقتناء مزيد من إس-400 يبقى بيد تركيا. ولكنهم، في الوقت نفسه، أضافوا بإمكان أنقرة، للحد من التوترات، "إرسال إس-400 إلى أوكرانيا". وكما أوضحت الخارجية الأمريكية، يمكن أن يساعد ذلك على الأقل في سحب أسئلة المشرعين الأمريكيين.
وأما أهم ما يشغل أحزاب المعارضة الستة في تركيا، في استعداداتها لانتخابات 2023 العامة، فهو من سيكون مرشحها المشترك في السباق على الرئاسة. ذلك أن عليها أن تتفق على مرشح واحد. الفكرة المهيمنة الرئيسية في استطلاعات الرأي العام هي تراجع شعبية حزب السلطة ورئيسه. وقد صرح كيليجدار أوغلو للبريطانيين بأن "هذا الاتجاه سيتكثف في الفترة المقبلة"، وأعرب عن ثقته في أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية قد تنتهي بفوز مرشح المعارضة. وسواء كانت هذه التوقعات في محلها أم لا، فإن بعض الظواهر في الدراسات الاجتماعية قبل الانتخابات تجعل المرء يتساءل الآن عن وجهات نظر خصوم أردوغان السياسيين الرئيسيين وكيف يمكن أن يؤثر ذلك في سياسة تركيا الخارجية.