الصراع اليمني يتحرك باتجاه حدود إسرائيل
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مدى واقعية الضربات التي يتوقعها الجيش الإسرائيلي من اليمن.
وجاء في المقال: بات الحوثيون أكثر استعدادا من أي وقت مضى لضرب إسرائيل، كما قال مصدر في الاستخبارات لقناة i24NEWS. وبحسبه، فإن المتمردين، الذين يقال إنهم يتلقون مساعدات عسكرية ومالية من إيران، رفعوا مستوى التنسيق مع حزب الله اللبناني. وبالتالي، هناك خطر حقيقي، وفقا لهذه التقديرات، من أن يؤدي أي صدام عسكري بين إسرائيل ولبنان، وقد زادت مخاطره عدة مرات خلال هذه الأشهر بسبب الخلافات على الحدود البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى دخول أنصار الله في القتال إلى جانب حزب الله. ولا يستبعد محاورو القناة الإسرائيلية أن تكون هذه الجبهة الأكثر خطورة على الدولة اليهودية.
لم يسبق أن هاجمت حركة أنصار الله إسرائيل بشكل مباشر أبدا، لكنها تستهدفها باستمرار بخطابها العسكري.
وفي الصدد، قال الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "بالطبع، الحوثيون معادون عن قناعة للصهيونية. ومن الواضح أن توجههم المعادي لإسرائيل ظهر تحت تأثير معين من إيران. ومع ذلك، فقد بات يشكل عقيدة لديهم".
ووفقا لسيمونوف، فإن الحوثيين أنصار الله لم يحولوا موقفهم بعد إلى واقع عملي، بأي شكل من الأشكال، ولكن يمكن توقع أن يحاولوا عاجلا أم آجلا استخدام قدراتهم لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. ولفت إلى حقيقة أن المتمردين اليمنيين لديهم طائرات مسيرة بعيدة المدى، وربما الصواريخ اللازمة لمثل هذه الهجمات.
وقال: "على الرغم من حقيقة أن الحوثيين عموما لاعبون مستقلون في اليمن وقراراتهم بشأن الحرب والسلام مع الجيران غالبا ما يتخذونها بشكل مستقل عن طهران، إلا أنهم يعملون على العموم ضمن الأجندة نفسها التي تتبعها إيران. خاصة إذا تناول الأمر موضوع العلاقات مع إسرائيل أو الولايات المتحدة".