ما هي أهداف الهجوم الروسي على نيكولاييف

كتب رفائيل فخرالدينوف وأليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد"، حول الهدف من هجوم القوات الروسية في منطقة نيكولاييف والمدى الذي يمكن أن يبلغه.

وجاء في المقال: إذا قمنا بتلخيص المعلومات الواردة من المواقع الجنوبية الشرقية في منطقة نيكولاييف، يمكننا استنتاج أن روسيا الآن بات تسيطر على موطئ قدم على الضفة اليمنى لنهر إنغوليتس (الرافد الأيمن لنهر دنيبر) ولديها الآن فرصة لتطوير هجومها على نيكولاييف، بحسب رئيسة اتحاد المهاجرين السياسيين والسجناء السياسيين في أوكرانيا، النائبة السابقة بمجلس نيكولاييف الإقليمي، لاريسا شيسلر.

وفي رأيها، فإن السيطرة على نيكولاييف، تنفتح الطريق إلى أوديسا أمام روسيا.

وتؤكد شيسلر أن السيطرة على نيكولاييف تعني إنهاء الهجمات التي تأتي من هناك على مدينة خيرسون، وعلى جسر أنتونوفسكي المهم استراتيجيا عبر نهر الدنيبر، وعلى إنرغودار في منطقة زابوروجيه ومحطة الطاقة النووية في زابوروجيه. بالإضافة إلى ذلك، بحسبها، قد تصبح نيكولاييف المحررة جزءا من حزام أمني افتراضي يمتد من ماريوبول إلى ترانسنيستريا، الذي يمكن أن يحمي شبه جزيرة القرم من التهديد المستمر بالقصف الأوكراني.

أما الخبير العسكري ميخائيل أونوفرينكو فلديه رأي مختلف. فقال لـ"فزغلياد"، إن اقتحام العاصمة الإقليمية، أي مدينة نيكولاييف، غير وارد. ووفقا له، فإن إجراءات القوات الروسية، تستهدف، أولا وقبل كل شيء، منع محاولات تلك المجموعة الكبيرة من القوات المسلحة الأوكرانية المتمركزة في منطقة نيكولاييف، من تطوير هجوم ضد خيرسون.

من جانبه، يرى دكتور العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، أن تفعيل القوات في اتجاه خيرسون - نيكولاييف يلعب دور المناورة لتشتيه قوى العدو. ويؤكد سيفكوف أن "روسيا تمارس أسلوبا كلاسيكيا في الفن العسكري العملياتي". فهي، الآن، توقف تقدم قواتها المسلحة في دونباس في الاتجاه الرئيسي، في منطقة سلافيانسك، كون القوات المسلحة الأوكرانية تستقدم باستمرار قوات إضافية إلى هناك. ولذلك، قررت موسكو توجيه ضربة في اتجاه أوكراني أضعف، في منطقة نيكولاييف.