هل ستحقق الألعاب صغيرة الأرباح؟
يعد العام الحالي قاسياً بالنسبة لصناعة ألعاب الفيديو، حيث انخفضت المبيعات في النصف الأول 2022 بنسبة 10% عن العام الماضي، وفقاً لمجموعة «إن دي بي»، في حين تأخَّر إصدار معظم الألعاب الموجودة في قوائم أمنيات الخريف، بما فيها «ستار فيلد» و«هوغوورتس ليغاسي» والسلسلة الجديدة من لعبة «ذا ليجند أوف زيلدا: بريث أوف ذا وايلد».
وتغيب الألعاب الكبيرة عن هذا الخريف، باستثناء جزء جديد من «غاد أوف وور» و«بوكيمون» و«كول أوف ديوتي»، ولكن رغم التوقعات السيئة للمديرين التنفيذيين والمساهمين، تبدو توقُّعات عشاق الألعاب أكثر تفاؤلاً، حيث إنَّ اتساع وعمق العناوين الأصغر في الأشهر القليلة القادمة، ربما تصيبك بالذهول.
رغم أنَّ الألعاب صغيرة الحجم لن تحقق مبيعات بـ10 ملايين دولار أو تؤثِّر على أسهم الشركات المطوِّرة، فإنها أكثر متعةً وجاذبية في أغلب الأحيان من الألعاب كبيرة الحجم، فعلى سبيل المثال، أُطلق فيلمٌ ترويجيٌّ قصير للعبة «ريترن تو مونكي آيلاند»، وحُدِّدَ تاريخ إصدارها في 19 سبتمبر خلال مؤتمر «غيمسكوم» لألعاب الفيديو في ألمانيا هذا الأسبوع؛ رغم احتمالية عدم تميُّز هذه اللعبة بلمعان وسحر لعبة «هاري بوتر» أو «سويسايد سكواد»، تبدو وكأنَّها ستمثِّل أضافةً ذكيةً وممتعة في السلسلة.
كما يجب على عشاق ألعاب «تقمُّص الأدوار» أن يفرحوا بخبر تحديد إطلاق لعبة «ذا ليجيند أوف هيروز: تريلز فروم زيرو» في 27 سبتمبر، والتي تعدُّ إضافةً جديدة في سلسلة طويلة معروفة بعالمها المترامي الأطراف. أمَّا شركة «أنّون وورلدز إنترتينمنت» المطوِّرة للعبة «سابنوتيكا» فأعلنت عن لعبة استراتيجية جديدة تُدعى «مونبريكر».
جديرٌ بالذكر أنَّه منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حين بدأت منصات مثل «ستيم» و«إكس بوكس» في فتح أبوابها للألعاب من مطورين مستقلين، شهدنا قفزة هائلة في جودة وكمية الألعاب التي لا تنشرها الشركات الكُبرى، إذ يمكن الآن الوصول إلى أدوات الألعاب أكثر من أي وقت مضى، و«يوتيوب» مليءٌ بالبرامج التعليمية حول كيفية صنع أي شيء يمكن للمرء أن يتخيله.
ومع تزايد تكلفة إنشاء الألعاب الكبيرة، يتمتَّع المطورون المستقلون بالحرية في المخاطرة دون القلق بشأن المخاطر، ما يفسِّر إصدارَ العديد من الألعاب المبتكرة من قِبل شركات صغيرة لم نسمع بها من قبل، وفقاً لمقالةٍ نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً.
ولكن حتى الناشرين الكبار سيملؤون هذا الخريف بألعاب ذات موازنة أقل من المعتاد، حيث تصدر شركة «سكوير إنيكس هولدينغز» اليابانية العملاقة سلسلةً من الألعاب الأصغر حجماً، مثل اللعبة الاستراتيجية «ذا دايوفيلد كرونيكلز» ولعبة محاكاة المزرعة «هارفيستيلا»، إلى جانب إعادة إصدار لعبة «تاكتيكس أوغر». فيما تطلق شركة «أوبسيديان» المملوكة لشركة «مايكروسوفت» لعبة «بينتمينت» السردية التجريبية.
من جهة أُخرى، تواجه شركة «سوني» دعوى قضائية جماعية محتملة في المملكة المتحدة بسبب ادعاءات مفادها أنَّ الشركة فرضت رسوماً زائدة على ألعاب «بلاي ستيشن» وعمليات الشراء داخل التطبيق. علماً بأنَّ «سوني» رفعت أسعار أجهزة الألعاب في أسواقٍ عديدة باستثناء الولايات المتحدة.