كيف لبايدن أن يحفظ ماء وجهه مع التراجع في أوكرانيا

كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد"، حول كيفية تسوية الصراع في أوكرانيا بما يسمح لواشنطن بالتوقف عن دعم كييف ويحقق مطالب روسيا، ويحفظ ماء وجه بايدن.

وجاء في المقال:في الصراع مع واشنطن، سيكون لدى موسكو حليفان جديدان في الأشهر المقبلة، هما بدء الشتاء وانتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية.

ويرى مدير معهد الدراسات السياسية، سيرغي ماركوف، أن هذين العاملين، بالإضافة إلى نجاحات الجيش الروسي في أوكرانيا، سيجبران بروكسل وواشنطن على اللجوء إلى موسكو من أجل تسوية. وفي هذه الحالة، ستبدأ واشنطن مفاوضات وراء الكواليس مع موسكو حول تسوية الأزمة الأوكرانية. من الواضح أن الدبلوماسية الروسية في هذه الحالة ستساعد الزعيم الأمريكي، على الأقل جزئيا، للحفاظ على سمعته داخل الولايات المتحدة، وإلا فلن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق.

ووفقا لماركوف، في المقابل، ستطالب موسكو بالتأكيد بتنازلات، والتي ستكون على أية حال علنية: تحويل أوكرانيا إلى فدرالية ومنح اللغة الروسية مكانة اللغة الثانية للدولة هناك. وبالطبع، بعد إبرام اتفاقية مع روسيا، سيتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقف دعمهما العسكري والمالي والسياسي لنظام كييف.

و"بعد ذلك تتوقف الأعمال القتالية على أساس المبدأ الذي تم بموجبه تجميد الصراع في كوريا في بداية خمسينيات القرن الماضي. أي من دون أي معاهدة سلام. فيتم إبرام اتفاقية هدنة مؤقتة فقط".

وأكد ماركوف أن الجيش الروسي يقاتل خلال العملية الخاصة ليس من أجل أراضي أوكرانيا، إنما من أجل "أن لا يكون هناك عداء لروسيا على أراضي أوكرانيا".