يخلقون الطلب على الأسلحة

كتب إيغور سبيرين، في "إزفيستيا" حول الجهات الأمريكية المستفيدة من الصراع في أوكرانيا، وآليات عمل جماعات الضغط التي تخدم أوكرانيا في واشنطن.

وجاء في مقال سبيرين الخبير في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية:

على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تبلور اللوبي المناهض لروسيا في الولايات المتحدة من جديد، وهو يتكون في المرحلة الحالية من ثلاث مجموعات رئيسية: المجمع الصناعي العسكري؛ و"الصقور" من مجتمع الخبراء؛ وقوميو أوروبا الشرقية و"المتعاطفون المحترفون معهم". بالنظر إلى أن مجموعات المصالح، وخاصة المقاولين في مجال الدفاع والدول الأجنبية، واللوبي الأوكراني، تلعب دورا مهما للغاية في السياسة الخارجية الأمريكية، يمكننا القول إنهم في هذه المرحلة يشكلون إلى حد كبير التصور عن الصراع الحالي ويفرضون رواية الأحداث التي يتم من خلالها وضع الحلول العملية، بما في ذلك في مجال توريد الأسلحة.

مصلحة المجمع العسكري الصناعي الأمريكي المالية في هذا الصراع واضحة.

لا يتألف اللوبي الحديث المناهض لروسيا من المجمع الصناعي العسكري ومجموعة الخبراء المرتبطة به فحسب، إنما يشمل أيضا "المتعاطفين المحترفين" من جماعات الضغط التي تعمل لمصلحة أوكرانيا. أبرز ممثل لهذه المجموعة هو المؤسس المشارك لمؤسسة الولايات المتحدة وأوكرانيا (USUF) روبرت ماكونيل. وتعد هذه المؤسسة جزءا من شبكة أصدقاء أوكرانيا الواسعة (FOUN)، وهو تحالف من سفراء سابقين وخبراء سياسيين ودوليين بارزين ومحللين آخرين يركزون على الجوانب الرئيسية في علاقات أوكرانيا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. ووفقا للتصريحات العامة، فإن هذه الشبكة "تدفع بمقترحاتها السياسية من خلال آراء الخبراء، والمنتديات التي يرعاها الكونغرس والإيجازات الصحفية، والاجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة والكونغرس، والمؤتمرات الصحفية، والمقابلات الإعلامية، والمقالات الافتتاحية. أي أنها، " بعبارة أخرى، تشارك في أنشطة الضغط لمصلحة أوكرانيا".