روسيا تغطي بالاكليا من الجو
كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول نجاح سلاح الجو الروسي في إيقاف هجوم القوات الأوكرانية المضاد، وبقاء الوضع خطيرا حتى الآن.
وجاء في المقال: ظهر تقويم هادئ وموضوعي لمجريات القتال العنيف حول بالاكليا، الأربعاء 8 سبتمبر. فالقوات الأوكرانية، على الرغم من الخسائر الفادحة، لم تنسحب من تخوم بالاكليا حتى الآن. والجيش الروسي في وضع دفاعي. وقد صد الطيران والمدفعية كل محاولات العدو لدخول المدينة.
حول ذلك، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين:
"لقد بدأت فترة حرجة. فعادةً ما يكون اليوم الرابع أو الخامس من الهجوم هو الوقت الذي يجري فيه زج أقصى ما يمتلكه العدو وما حشده من قوات، وعندها يحاول تحقيق أقصى قدر من النجاح..
من الواضح أن حسم الوضع سيجري اليوم أو غدا، ولكن في الوقت الحالي تجري هناك معارك ضارية. لم يستطع العدو تحقيق شيء خطير. لكن ما زال لديه ما يكفي من القوة، على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها. بالطبع، كل هذا يجري في إطار حملة ترويج لإظهار نجاحات على الأرض لرعاة كييف. لكنني ما زلت لا أرى ما يمكنهم إظهاره، باستثناء أنهم ماضون إلى مكان ما عبر الغابات".
ورجح المراقب العسكري ميخائيل خودارينكو أن تركز قوات كلا الجانبين على اتجاه فولوخوف يار-شيفتشينكوفو-كوبيانسك. وقال:
"ستكون فكرة القيادة الروسية شن هجوم مضاد. بل هجوم مضاد عملي وشامل، بمشاركة جميع القوات والوسائل المتاحة وبدعم من جميع الطيران المتاح، لأن الوضع هناك خطير.
المهمة الرئيسية هي دفع العدو بعيدا عن بالاكليا، لمنعه من التقدم في اتجاه فولوخوف يار شيفتشينكوفو، والذي يشكل تهديدا لمركز كوبيانسك للاتصالات".
وكما سبق أن لاحظ الخبراء العسكريون، فإن محاولة الجيش الأوكراني اليائسة لتحقيق نتيجة ما على الأقل في ساحة الحرب ترجع إلى عوامل سياسية، وهي انتخابات الكونغرس الأمريكي المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر، فضلاً عن قمة الحلفاء الغربيين في القاعدة الجوية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا، التي جرت الأربعاء 8 سبتمبر.