الغاز: الأسعار لم تعد تبالي
تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت رو"، حول المأزق الذي دخلت فيه محاولة تحديد سقف لأسعار الغاز الروسي، بسبب رد روسيا الموعود.
وجاء في المقال: فشل وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، في تجاوز الخلافات وإيجاد لغة مشتركة بشأن قضية الغاز الروسي رغم ارتفاع أسعار الطاقة، حيث رفضت بعض الدول تغيير موقفها. وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن المجر من بين الدول التي تعارض بشدة إقرار سقف لأسعار الغاز، مؤكدة إنه يتعارض مع مصالحها.
وفي الصدد، قالت الخبيرة في أسواق السلع بشركة "الاستثمارات المفتوحة"، أوكسانا لوكيشيفا: "إذا حكمنا من خلال التصريحات اللاحقة للمشاركين في اجتماع يوم الجمعة، سيكون من الصعب للغاية فك التشابك المعقد بين مصالح دول الاتحاد الأوروبي في قطاع الغاز".
وقد اتضح أن اللوحة مربكة إلى حد ما، مع وجود احتمال ضعيف لفرض دول الاتحاد الأوروبي سقف أسعار للغاز الروسي، على الأقل في المستقبل القريب. وهذا بالطبع يقلل من مخاوف السوق من العواقب المحتملة المترتبة على رد روسيا. ويمكن أن تكون عواقب إدخال السقف خطيرة للغاية: فقد أوضح فلاديمير بوتين أن إمدادات الغاز الروسي سيتم إيقافها تماما، عند استخدام هذه الآلية، إلى الدول التي قبلتها.
بالنظر إلى أن اجتماع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي لن يعقد قبل بضعة أشهر، كما هو مقرر، يرى المستثمرون أن التهديد بالوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي تراجع. وهذا يعني أن سعر الغاز في السوق الأوروبية هذا الأسبوع قد يستمر في الانخفاض إلى مستويات يوليو - أغسطس 2022، عندما كان السعر في حدود 1850-1950 دولارا لكل ألف متر مكعب.