ياكوف كيدمي: العقوبات تخدم روسيا وتضر بأوروبا والولايات المتحدة

تحت العنوان أعلاه، نشر يفغيني ماسلوف، في "أرغومينتي إي فاكتي" نص لقاء مع الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "ناتيف"، ياكوف كيدمي، حول الصراع في أوكرانيا.

وجاء في اللقاء:

من الواضح أن الولايات المتحدة هي التي تقود الأحداث في أوكرانيا. فما هدفها؟

لا يريد الأمريكيون تقبل أن تساعد روسيا الصين في حال نشوب حرب على تايوان. لمنع مثل هذا السيناريو، تخلق الولايات المتحدة قبضة مدرعة في أوروبا الشرقية، على أراضي بولندا وأوكرانيا. في الوقت نفسه، لا تعرّض الولايات المتحدة جيشها للخطر، لأن البولنديين وسكان المناطق التي تسيطر عليها كييف سيضطرون إلى القتال ضد روسيا. ستكون تلك قبضة هائلة لتهديد روسيا ومنعها من التدخل عندما تبدأ الحرب الأمريكية الرئيسية مع الصين.

وما حاجة أوروبا إلى ذلك؟

عمليا، أصبحت أوروبا مستعمرة سياسية وعسكرية للولايات المتحدة. وتريد الولايات المتحدة استخدام جميع القوى، بما في ذلك الأوروبية. هناك توزيع للحمل على أوروبا لتمويل ودعم هاتين القبضتين المدرعتين، البولندية، والأوكرانية، إن أمكن. ويمكن لأوروبا أن تساعد كثيرا في هذا الأمر كمقاول: يتم استخدام أراضي أوروبا وأموالها. لكن الجزء الأكبر من الكعكة سيذهب إلى الصناعة العسكرية الأمريكية.

ومع ذلك، هم مستمرون بضغط العقوبات ومستعدون لقطع كل تدفقات الغاز والنفط من روسيا على حساب ناخبيهم؟

في ألمانيا صرحوا بأن أكثر ما يقلقهم أوكرانيا. لكن ينبغي فهم أن العقوبات، حتى الآن، وبشكل لم يتوقعه السياسيون الغربيون أنفسهم، أفادت روسيا وأضرت بأوروبا والولايات المتحدة. إذا كانوا يريدون المزيد من المساعدة لروسيا والصين وإلحاق الضرر بالولايات المتحدة، فليضيفوا مزيدا من العقوبات.