هل يتطور الوضع في إيران إلى مواجهة عسكرية؟

تحت عنوان "الولايات المتحدة تصف الهجوم الإيراني على الأكراد بالوقح" كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول آفاق التصعيد في إيران ومعها.

وجاء في المقال: هاجمت طائرات مسيرة إيرانية، مساء الأربعاء، قواعد عسكرية في شمال العراق. وأسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصا وإصابة 58، حسب صحيفة الغارديان. وقد استهدفت الضربة قواعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني. وأوضح سياسيو الجمهورية الإسلامية أنهم يهاجمون فقط قواعد الإرهابيين. لكن الولايات المتحدة وصفت هذه الضربات بـ "الوقحة".

وجاء الهجوم في الوقت الذي خاطب فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأمة للتعبير عن أسفه لوفاة مهسا أميني قبل أسبوعين، واتهم المحتجين بالعمالة لقوى أجنبية.

وقد علقت الباحثة في الشؤون الإيرانية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، لانا رافاندي فضائي، على الوضع في جمهورية إيران، بالقول:

لا أظن أن الوضع سيتصاعد إلى صراع واسع النطاق. هناك أعمال شغب في إيران. كانت وفاة مهسا أميني الدافع الرئيسي، لكن السبب الأهم هو أن الناس ببساطة تعبوا، من البطالة والوضع الاقتصادي الصعب.. يضاف إلى ذلك وصول فريق محافظ جدا إلى السلطة. من المستبعد أن تتطور الأوضاع إلى صراع عسكري، لأن الجميع يدركون مخاطر المضي في هذا الطريق. في إيران، أجري العديد من استطلاعات الرأي العام حول موقف الناس من الرئيس الحالي. فتباينت الآراء. وفي حالة أميني، يختلف الموقف أيضا من الحجاب. سبق أن كانت هناك احتجاجات في إيران، لكنها الآن لا تشبه سابقاتها. من الصعب للغاية التكهن، لكنني أميل إلى القول إن تغيير النظام أو شيئا آخر من هذا القبيل لن يحدث.