الغرب يحدد الموضوع المستعد للتفاوض بشأنه مع روسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول رغبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إقامة منطقة آمنة حول محطة زابوروجية النووية.

وجاء في المقال: في الأسبوع الأول من أكتوبر، سيزور ضيف أجنبي رفيع المستوى روسيا. هذا حدث نادر منذ بدء العملية الخاصة. مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يزور موسكو، لمناقشة الوضع حول محطة زابوروجية النووية. يبدو أن تحقيق الأمن حول هذه المنشأة هو الشيء الوحيد الذي تجد الغرب الآن مستعدا للتفاوض مع الكرملين حوله.

حقيقة التباحث حول مصير محطة زابوروجيه النووية، مهمة بذاتها، بصرف النظر عن نتائجها. أولاً، يزور رئيس منظمة دولية ذات سلطة ونفوذ موسكو في سياق المقاطعة الدبلوماسية التي أعلنها الغرب على روسيا؛ وثانيا، لا يوجد موضوع أكثر إثارة على جدول الأعمال العالمي من موضوع السلامة النووية. فكل يوم، تسمع، في الغرب، تصريحات عن احتمال نشوب صراع نووي مع روسيا.

لذلك، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الأحد، في مقابلة مع تلفزيون إن بي سي، إن الولايات المتحدة ليس وحدها على اتصال مستمر مع روسيا حول هذا الموضوع، بل والحلف أيضا. وأضاف: "أوضحنا للرئيس بوتين أن أي استخدام للأسلحة النووية سيكون له عواقب وخيمة على روسيا، وبالطبع سيغير طبيعة الصراع".

يترتب على مقابلة ستولتنبرغ أن الناتو لا يسعى إلى تحويل الوضع في أوكرانيا إلى صدام مباشر مع روسيا. وأن دعم كييف بالأسلحة والعقوبات لا يجعل الناتو طرفا في الصراع، على الأقل من وجهة نظر الناتو.

ومن المحتمل أن يكون رفض الأمين العام للناتو دعم تسريع انضمام أوكرانيا إلى الحلف نابعا من عدم الرغبة في استفزاز روسيا.. ولكن، إذا حكمنا من خلال تعليق ستولتنبرغ الغامض إلى حد ما، فإن فكرة ضم أوكرانيا لم تتم مناقشتها حتى في قيادة الناتو. الشيء الرئيس بالنسبة للحلف الآن هو احتمال نشوب صراع نووي، بأي شكل من الأشكال: سواء بهجوم صاروخي مباشر، أم بانفجار في محطة للطاقة النووية.