أردوغان يعاين حدود المسموح في المساومة مع الغرب
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عودة تركيا إلى موضوع توسيع حلف الناتو ووضع قبرص القانوني.
وجاء في المقال: صعّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخطاب المعادي للغرب بعد إحباط خطط لترتيب لقاء مباشر مع نظيره الأمريكي جوزيف بايدن في نيويورك. أثارت أنقرة مرة أخرى مسألة توقيت الموافقة على الطلبات المقدمة من السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو ووعدت بزيادة وجودها العسكري في قبرص.
في الوقت نفسه، يحاول الجانب التركي استغلال الخطاب المعادي لأمريكا لتفسير المشاكل الأمنية داخل بلاده. ففي تعليقها على الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة مرسين نهاية شهر سبتمبر الماضي، والمتمثل بالهجوم المسلح على مركز للشرطة، صرحت قيادة وزارة الداخلية التركية بأن الهجوم كان نتيجة للسياسة الأمريكية الخارجية.
من الصعب القول ما إذا كان هذا الخطاب يخدم التواصل المباشر مع إدارة بايدن. لكن يبدو أن الحديث لا يدور عن تعزيز الثقة بين الإدارتين.
ولكن، في حين أن البيت الأبيض يظهر ترددا في إجراء أي اتصال مع أردوغان، فشمال أوروبا، على ما يبدو، يأخذ إشارات أنقرة على محمل الجد، بخصوص توسيع الناتو على خلفية الأحداث الأوكرانية. فلقد قررت السلطات السويدية، على سبيل المثال، في نهاية هذا الأسبوع رفع الحظر عن تصدير المنتجات الدفاعية إلى تركيا، وبذلك قدمت تنازلاً كبيرا لأنقرة. كان هذا على وجه التحديد أحد مطالب أنقرة، التي وجهت إنذارا نهائيا للدول الاسكندنافية فيما يتعلق بقبول انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.