حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي، أضواء وزينة.. حلوى ومأكولات شعبية.. جلسات ذكر ومدح، هذا ما اعتادت عليه كثير من المدن والقرى العربية الإسلامية من المغرب إلى المشرق، للاحتفال بـ المولد النبوي الشريف كل عام وبطرق عدة.
يحتفل العالم الإسلامي بالمولد النبوي الشريف خلال العام الجاري، يوم الاثنين الموافق 18 أكتوبر الجاري، والثاني عشر من شهر ربيع الأول للعام الهجري 1443.
سبق وأصدر مجلس رئاسة مجلس الوزراء، قرارًا رسميًا يفيد بنقل كل الإجازات الموافقة للأعياد والمناسبات القومية الواقعة في منتصف الأسبوع إلى آخره، وبناءً عليه، فإن موعد إجازة المولد النبوي 2021، ينتقل من يوم الاثنين 18 أكتوبر إلى يوم الخميس الموافق 21 أكتوبر 2021.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الاربعة
من الهام معرفة حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة، وهم المالكي، الشافعي، الحنبلي، والحنفي.
جاء قول الشافعية عن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الإمام الشافعي رحمه الله، قد قسّم البِدعة إلى بدعة مذمومة وبدعة محمودة، فالبدعة المحمودة ما تطابق منها مع الشريعة الإسلامية أو كان لها أصل شرعي في الكتاب أو السنة، البدعة المذمومة فهي ما لا يتطابق مع الشّرع والسّنّة.
حسب الشافعية، فإن حكم المولد بدعةٌ ضلالةٌ لا أصل لها في الشّريعة الإسلاميّة.
أما عن الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنبلي، فليس فيه عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله شيء منصوص، وما ذكر عن بعض الحنابلة من ذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ليس احتفاءً بالمولد، بل ذكر لخبر مولده صلى الله عليه وسلم.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي
يقول علماء المالكية في حكم الاحتفال بالمولد النبوي: يعرف من خلالها المنصف المتجرد من الهوى، أن هذا الاحتفال بدعة مُنكرة عند المحققين من العلماء المالكية، وأن من يستحسن هذه البدعة إنما يفعل ذلك اتباعًا للهوى، وإرضاءً لعامة الناس على حساب الدين.
في الختام، فإن حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة، هو من الأمور المُستحدثة التي لا يجوز الاحتفال به بشتى الطرق والوسائل.
أدعية المولد النبوي الشريف
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألكَ بِجاهِ النَّبي المُختارِ وَآلِهِ الأخيارِ أنْ تُكَفِرَ عَنَّا الذُّنُوبَ وَالأوْزار وَنَجِنا مِنْ جَميعِ الْمَخاوفِ والأخْطارِ وتَقَبَّلْ مِنَّا مَا قَدَّمنَاهُ مِنْ يَسيرِ أعْمالِنا فِي السِرِّ والإجْهارِ، واغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إنَّكَ عَزيزٌ غَفارْ بَلِّغ اللَّهُمَّ وأوْصِلْ ثَوابَ مَا قُرئ بِتَمامِهِ وكَمَالِهِ مِنْ هَذِهِ الْقِراءةِ الشَّريفَةِ والْموْلِدِ الشَّرِيفِ زِيادة فِي شَرفِ نبيَّنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ثُمَّ فِي شَرَفِ آلِهِ وأصْحابِهِ وآلِ بَيْتِه الطَيبينَ الطَّاهِرينَ، رِضْوانُ اللهِ تَعالَى عَليهِمْ أجْمَعين وإلى رُوحِ أبينا آدَمَ وأُمُنَّا حّواء وما تَنَاسلَ مِنْهُما مِنَ الأنْبياءِ والمُرْسَلينَ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِجاهِ الْمُصْطَفي وَبِآلِهِ أهْلَ الصِدْقِ وَالوَفا وَبَصَحْبِهِ الأبْرار الشُّرَفا * كُنْ لَنا عَونًا ومُعِينًا ومُسْعِفًا وبَوِّئْنا مِنَ الجَنةِ قُصُورًا وغُرَفًا.
اللهم أعطنا خير هذا اليوم نوره وبركته وهداه، اللهم صل على حبيبك الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم وارزقنا مرافقته في الجنة، وارزقنا أن نشرب من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا اللهم اجعله لنا قدوة في كل عمل، وقدِّرنا يا الله على اتباع سنته.