الغرب يحاول جعل عقوباته على روسيا عالمية
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة المنسقة مع الولايات المتحدة، وخطورة تحديد سقف لسعر النفط الروسي.
وجاء في المقال: وافقت لجنة الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، على حزمة عقوبات جديدة، ردا على الضم الرسمي لأراضي زابوروجيه وخيرسون ودونباس إلى روسيا. سيتم النظر في الحزمة في قمة الاتحاد الأوروبي غير الرسمية، التي تبدأ في براغ اليوم 6 أكتوبر.
وافق الاتحاد الأوروبي، بعد مجموعة السبع، على إدخال سقف سعري للنفط الروسي، ومنع الشركات الأوروبية من تأمين الناقلات وخدمتها وتسيير معاملاتها. لم يتم تحديد رقم السقف، بعد.. وليس من الواضح ما إذا كان سيكون أقل من 40 دولارا للبرميل، وهو رقم تعاني بعده الميزانية الروسية من مشاكل جدية. لا توجد عقوبات في الحزمة على شراء النفط بسعر أعلى من السقف. الولايات المتحدة، لم تطرحها أيضا. وقد أوضحت وزارة المالية الأمريكية سابقا أن النفط الروسي لن يُعد روسيّا إذا خضع لمعالجة كبيرة خارج روسيا. وهذا يفتح بالطبع بعض الثغرات لروسيا. لكن ينبغي أن لا يغيب عن بالنا أن الاتحاد الأوروبي يرفض منذ ديسمبر نفط الناقلات الروسية. وهكذا، يغلقون أمام روسيا أكبر سوق للمبيعات. فوفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، في العام 2021، استجرت دول الاتحاد الأوروبي ما يقرب من نصف إجمالي حاجتها من النفط والمكثفات من روسيا. من خلال حزمة عقوباتهم، يجعل الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع من الصعب على روسيا إيجاد بديل للسوق الأوروبية. وفي الوقت الذي تعارض فيه الصين بشدة إدخال سقف للسعر، أكد نائب وزير الخزانة الأمريكي، والي أدييمو، في سبتمبر الماضي، أن هذه القضية بالنسبة للهند قابلة للمناقشة على الأقل.