واشنطن توسع منطقة عملياتها في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خطر توسيع واشنطن منطقة عملياتها العسكرية في سوريا دون تنسيق مع موسكو.
وجاء في المقال: طالبت سوريا إدارة الرئيس جوزيف بايدن بسحب القوات الأمريكية من البلاد، بعد أن كثف البنتاغون عملياته للقضاء على كبار أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية. وقد نفذت إحدى الهجمات على مقربة خطيرة من مواقع روسية، في إحدى القرى الخاضعة لسيطرة دمشق. تثير تصريحات القيادة الأمريكية حول توسيع منطقة العمليات في سوريا السؤال عما إذا كان خط تجنب الاصطدام مع روسيا لا يزال يعمل.
وما يجعل لنشاط واشنطن المتزايد في مواقع قريبة من مناطق مسؤولية موسكو ودمشق المباشرة أهمية إضافية هو تزامنه مع تردي العلاقات على خلفية الاحتكاك العالمي (حول أوكرانيا). الإجابة عن هذا السؤال قدمها جزئيا مصدر أمريكي رفيع المستوى لوكالة أسوشييتد برس، بقوله إن الولايات المتحدة لم تستخدم، خلال هذه الغارة ولأول مرة منذ فترة طويلة، قناة الاتصال بين الجيشين، والتي تم إنشاؤها لمنع وقوع حوادث عرضية "على الأرض". ومع ذلك، فإن التخلي عن استخدام خط الاتصال كان وليد الرغبة في التصرف بسرية وبسرعة، وليس ردة فعل على الوضع في أوكرانيا. وفقا للمصدر الأمريكي.
وقد قدمت وكالة الأنباء الفرنسية، عن غير قصد، دليلا على أن الوحدة الأمريكية المنتشرة في سوريا ليست بصدد المواجهة مع الروس، بالتقاطها مؤخرا صورا لالتقاء دوريات عسكرية روسية وأمريكية بالقرب من مدينة القحطانية. تناقض صور العسكريين المبتسمين، من الدولتين المتصادمتين جيوسياسيا، بشكل صارخ مقاطع الفيديو التي نشرت من ثلاث سنوات لمركبات مدرعة روسية وأمريكية تحاول باستماتة إزاحة بعضها البعض عن أهم الطرق السريعة في سوريا.
وعلى الرغم من أن صورة وكالة فرانس برس الحالية أثارت انتقادات في الجزء الغربي من شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن ظهورها أعطى أملا، وإن يكن خجولا، في أن لا يصبح مسرح العمليات السوري مكانا لتصفية الحسابات بين موسكو وواشنطن.