البيت الأبيض يدفع إلى قلب النظام في طهران

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تعامل البيت الأبيض مع الاحتجاجات في إيران.

وجاء في المقال:يُطلب من إدارة جوزيف بايدن تشديد نهجها تجاه إيران وسط الاحتجاجات التي هزت الجمهورية الإسلامية. لا يستبعدون في مجتمع المخابرات الأمريكية أن تؤدي الاضطرابات الاجتماعية التي نشأت بسبب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بعدما اعتقلتها الشرطة في أغسطس، إلى "ثورة"، ولكن في الوقت الحالي، ينوي البيت الأبيض الاكتفاء بعقوبات هادفة ضد الجهاز القمعي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. هناك وجهة نظر في مجتمع الخبراء تقول بأن للانفصاليين الأكراد التأثير الأكثر وضوحا في الاحتجاجات من بين جميع الهياكل الخارجية للمعارضة الإيرانية.

وفي الصدد، تحدث الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي المقيم في طهران، نيكيتا سماغين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا" عن أنه ليس هناك حاليا قوة معارضة منظمة في إيران يمكن أن تتدخل بشكل كبير في المظاهرات.

وقال إن الأساس الموحد للجماعات المنشقة هو دعم المتظاهرين ضد النظام السياسي الحاكم في الجمهورية الإسلامية، لكنهم يستعرضون إشارات المنافسة فيما بينهم. وبحسب سماغين، "إذا ظهرت لدى الغرب أفكار لتخصيص ميزانية للمعارضة الإيرانية، فإن هياكلها في المنفى تتسابق للقفز إلى هذا القطار، وتنجح في ذلك أحيانا". وثمة سؤال عن التأثير المحدود الناجم عن ذلك في الوضع داخل إيران نفسها.

وختم سماغين بالقول: "القوة الأجنبية الوحيدة التي لديها من الناحية النظرية إمكانات هي المنظمات التي تدعم الانفصاليين على الأراضي الإيرانية، أي الأكراد. في العراق، لديهم هيكل، ولديهم فرصة للتفاعل مع الأكراد الإيرانيين. إنهم يحاولون القيام بذلك بنشاط، وبالتالي يجري قصفهم باستمرار بالصواريخ. يمكن للولايات المتحدة أن تحاول التأثير في الوضع من خلالهم. لذا، فإن الأكراد الذين تربطهم علاقات راسخة بالولايات المتحدة، يحظون باهتمام خاص. من نواحٍ أخرى، فإن الاحتجاج الإيراني اليوم هو ظاهرة بلا قادة وتنظيم، وهو عفوي. حتى الآن، لا يبدو أن الهياكل الخارجية تشارك فيه".