روسيا بضرباتها الصاروخية تثني كييف عن هجماتها الإرهابية

تحت العنوان أعلاه، نشرت "فزغلياد" مقالا موقعا باسم ثلاثة صحفيين، حول ضرورة الاستمرار في تدمير البنية التحتية الأوكرانية حتى تحقيق أهداف العملية الخاصة.

وجاء في مقال رفائيل فخرالدينوف وداريا فولكوفا وميخائيل موشكين:

ردت روسيا على الهجوم الذي استهدف جسر القرم بضربات على منشآت عسكرية ومنشآت حيوية للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا. ونتيجة لذلك، انقطعت الكهرباء والماء في العديد من المدن الكبرى في البلاد، وتعطلت الاتصالات. هل يشكل هذا الهجوم الصاروخي بداية مرحلة جديدة من العملية الخاصة، وهل ستبرد الرؤوس الحامية في كييف أم أن هناك حاجة إلى ضربات جديدة على منشآت البنية التحتية المهمة في أوكرانيا؟

في الإجابة عن هذا السؤال قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين، لـ "فزغلياد":

"ما حدث اليوم يمكن اعتباره عقابا استعراضيا"، وأضاف: "أي أن روسيا أظهرت ما ستفعله إذا واصلت أوكرانيا هذه السياسة. في الوقت نفسه، يبقى هناك سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تفهم ذلك. إذا حاولوا مهاجمة موقع آخر على أراضينا، فإن ردة فعلنا باتت مفهومة".

وقال شوريغين إن شيئا لن يبقى من البنية التحتية الأوكرانية في غضون شهر، إذا نفذت روسيا مثل هذه الضربات مرة في الأسبوع. وأضاف: "بعد أن واجهت أوكرانيا رد روسيا، ستكون هناك ردة فعل متوقعة وواضحة من رعاة نظام كييف الغربيين. سوف يدخلون في حالة هستيرية، لأنهم يفهمون تماما أنه سيتعين عليهم استعادة وإصلاح البنية التحتية الأوكرانية على نفقتهم الخاصة. فقبيل موسم التدفئة، تحولت أوكرانيا، التي تُركت بلا كهرباء وتدفئة، إلى حجر معلق في عنق الغرب".

وأما الخبير في مركز الصحافة العسكرية والسياسية، بوريس روجين، فيرى أن " من المهم بالنسبة لنا (لروسيا) الآن أن لا نتوقف وأن نحقق أهدافنا. فمن الواضح، بصرف النظر عن ردنا، أن السياسيين الغربيين لن يوقفوا الحرب ضد روسيا. في المستقبل القريب، يجب أن نتوقع قصف دونيتسك ولوغانسك والمناطق الحدودية ضمن روسيا. لذلك، علينا مواصلة مثل هذه الضربات المكثفة، وتدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا".