يجبرون إسرائيل على تحديد نهجها تجاه أوكرانيا

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التخوف من تأثير روسي في انتخابات الكنيست على خلفية استياء موسكو من موقف إسرائيل.

وجاء في المقال: أدى الوضع المحيط بالضربات الروسية على البنية التحتية الحيوية الأوكرانية إلى تفاقم الخلاف من جديد حول موقف إسرائيل من الصراع. فالسفير الأوكراني في الدولة اليهودية، يفغيني كورنيتشوك، عاتب مرة أخرى الدولة المضيفة على عدم رغبتها في تزويد بلاده بأنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة.

كما واجهت إسرائيل انتقادات من السفارة الروسية التي أثارت غضبها تصريحات رئيس الوزراء يائير لابيد. فقد لاقت الضربات الصاروخية الروسية "إدانة شديدة" من لابيد وممثليه، مع أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تظهر بعد استعدادها لأي سيناريوهات تصعيد في العلاقات مع موسكو، بل وأكثر من ذلك، التحرك نحو إمداد الجانب الأوكراني بالسلاح، عبر قنوات مختلفة، لتغطية الحاجة إلى تعزيز نظام الدفاع الصاروخي، بما في ذلك بمنظومة القبة الحديدية.

وتعقّد الوضع انتخابات الكنيست، المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر. فأصداء المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة تثير قلق أجهزة القوة في السلطة الإسرائيلية، التي ترى بجدية أن روسيا قادرة على جعل العملية الانتخابية مكانا لتصفية الحسابات مع العالم الغربي.

في مثل هذه الظروف الصعبة، تصبح بلورة نهج تجاه قضايا، مثل المساعدة العسكرية لأوكرانيا، مستحيلة من الناحية الموضوعية. وعلى هذا الأساس، يمكن أن يُستأنف صراع اللاعبين الدوليين على موقف إسرائيل بقوة متجددة، لكن بعد أن تنتهي هذه الدولة شرق الأوسطية من تكوين برلمانها والائتلاف الحاكم الجديد فيها.