سلاح IRIS-T الألماني ليس مخيفا
تحت عنوان "الخبير ليونكوف يرى في توريد IRIS-T الألمانية إلى أوكرانيا حملة علاقات عامة"، كتب الكسندر لوتشكين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الدفاعات الجوية الألمانية في أوكرانيا.
وجاء في المقال: في 11 أكتوبر، ذكرت صحيفة شبيغل الألمانية أن ألمانيا نقلت أول أربع بطاريات دفاع جوي IRIS-T إلى أوكرانيا. تم نقلها، وفقا للصحيفة، عبر مكان قريب من الحدود البولندية البيلاروسية. وفي اليوم التالي، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أنها باتت في أراضي البلاد.
وفقا للخبير العسكري أليكسي ليونكوف، في الوقت الذي بدأت فيه العملية الخاصة، كان لدى أوكرانيا حوالي 500 بطارية دفاع جوي مختلفة. وبالتالي، فإن حجم إمداد IRIS-T "لا يكاد يذكر". وهذا التسليم أقرب إلى حملة علاقات عامة من قبل كييف، ومحاولة من الألمان لاختبار المنظومة الجديدة في ظروف القتال بالاشتراك مع منظومة NASAMS كجزء من نظام الدفاع الجوي الموحد لدول الناتو.
في الوقت نفسه، شدد ليونكوف على أن أوكرانيا، حتى عندما بدأت روسيا تقصف البنية التحتية كان لديها منظومة الدفاع الجوي الغربية NASAMS. وكانت مهمتها الدفاع عن كييف، لكنها لم ترق إلى مستوى التوقعات. وأشار ضيف الصحيفة إلى أن NASAMS و IRIS-T يلعبان دورا مهما في نظام الدفاع الجوي الأطلسي الموحد والمحدّث. لذلك، تسعى ألمانيا وحلفاؤها إلى اختبارهما بالتزامن مع الاستطلاع الجوي والأقمار الصناعية. ولكن، بحسبه، مهمة حماية السماء الأوكرانية ليست على رأس أولوياتهم.
وأوضح ليونكوف أن الخصائص التقنية المعلنة لنظام الدفاع الجوي الألماني لم يتم إثباتها بعد في ظروف القتال. فقد أكد المطورون أنفسهم أن هذا النظام يمكن أن يصل إلى حالة الاستعداد القتالي الكامل فقط بحلول العام 2023. وبالتالي، فاستخدام IRIS-T من قبل أوكرانيا في ظروف الغابات، والحقول والمناطق العمرانية، سوف يُظهر ما إذا كانت كفاءة هذا النظام تتوافق مع المعايير المعلنة.
ومع ذلك، أشار ليونكوف إلى أن طائرات القوات الجوية الروسية مزودة بأسلحة تمكنها من أداء مهامها دون دخول منطقة الإصابة بنيران الدفاعات الجوية الألمانية هذه.