الجمعية العامة: مندوبون يخالفون مواقف دولهم
تحت عنوان "خبير يذكر أسباب التصويت الغريب حول أوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة"، كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس" حول تصويت مندوبين خلاف مواقف دولهم.
وجاء في المقال: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن وحدة أراضي أوكرانيا، يدين إجراء الاستفتاءات في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومنطقة زابوروجيه وخيرسون، وانضمامها إلى روسيا. وقد صوتت 143 دولة بالموافقة على القرار؛ وصوتت ضده 5 دول، بما فيها روسيا؛ وامتنعت 45 دولة عن التصويت أو لم تشارك فيه. والملفت هنا دعم الوثيقة من قبل دول تقاسم موسكو عادة تصرفاتها في المجال السياسي.
وعلى نتائج التصويت، علق نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس، أندريه باكلانوف، بالقول:
هناك، قام الأمريكيون بعمل كبير ومكثف لضمان أن لا تنتصر وجهة نظرنا.. هذه طريقة مختبرة، وليست من ابتكار اليوم. كان الحال كذلك في الخمسينيات والستينيات. على وجه الخصوص، يجري استغلال نقاط الضعف في مواقف أولئك الأشخاص الذين يعملون مباشرة في نيويورك. يستخدمون، بحسبي، أساليب غير مقبولة. لكن، للأسف، هكذا هي الحال.
كثيرون لاحظوا أن من بين داعمي القرار دولا تعبّر عادة عن مواقف موالية لروسيا. هل هذا أيضا نتيجة للضغط، أم يمكن أن يكون لدى بعض الدول أسبابها الخاصة لذلك؟
يمكن أن يكون هناك أسباب عديدة. لكن الشيء الأكثر تأثيرا هو الضغط الأمريكي في الاتصالات الثنائية والعمل مع أولئك الذين يشاركون بشكل مباشر في التصويت. ما الذي يحدث أحيانا في البلدان المتوسطة والصغيرة؟ فعلى سبيل المثال، تتبنى قيادة الدولة وحتى وزارة الخارجية خطا ما، ولكن يمكن للحاضرين في نيويورك في اجتماع الجمعية العامة التصويت من دون أن يسترشدوا بما يصلهم بوصفه رأيا من هذا البلد أو ذاك. في بعض الأحيان يتعارض تصويتهم مع الموقف الرسمي للقيادة. لكن، أكرر، أن هذا ما يحدث في كثير من الأحيان، بل هو مألوف بالنسبة لبعض البلدان المتوسطة والصغيرة، حيث يُسمح بمثل هذه الأشياء. يعرف الأمريكيون ذلك ويستغلونه منذ سنوات.