النخبة الإيرانية تتعرض لاختبار ضغط
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الدعوات داخل إيران إلى إعادة النظر في وسائل مواجهة الاحتجاجات.
وجاء في المقال: هناك في المؤسسة السياسية الإيرانية من يحاول تليين طرق مواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف سبتمبر. فقد دفعت الزخم الهائل للاحتجاجات الحالية ضد قواعد ارتداء الحجاب الصارمة رئيس المجلس (البرلمان) السابق علي لاريجاني إلى الإدلاء بتصريح يختلف عن الخط الرسمي. ترى الصحف الغربية في تصريحات لاريجاني حول عدم جدوى استخدام القوة ضد المتظاهرين أعراض استقطاب في النخبة الإيرانية.
يرى مراقبون دوليون أن حركة الاحتجاج في إيران، التي تجاوزت طلب حرية ارتداء الحجاب (إلى مطالب سياسية)، تتمتع بفرص التوسع أكثر، خاصة على خلفية إجراءات أجهزة إنفاذ القانون. ومع ذلك، فليس هناك مؤشرات حتى الآن على أنها ستؤدي إلى مواجهة أكثر خطورة أو حرب أهلية. فبين حين وآخر، تواجه إيران حركات مناهضة للحكومة، تذوي لاحقا.
وكما أشار الخبير العسكري يوري ليامين، في حديث مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن أمثلة الاحتجاجات والاضطرابات السابقة في إيران، على مدى العقود التي تلت الثورة الإسلامية، تظهر وجود آراء مختلفة ضمن النخبة الحاكمة، طالما أن الاحتجاجات معتدلة نسبيا، وتحت السيطرة. وقال: "إذا وصل مستوى الاحتجاجات والاضطرابات إلى حد يمكن أن يشكل تهديدا للنظام، فإن النخب في الغالب تتكاتف، وهم على استعداد للتصرف بأسرع ما يمكن وبصرامة".