توقعات تطور الصراع بين روسيا وأوكرانيا غير مطمئنة: التصعيد يتجه نحو النووي

تحت العنوان أعلاه، كتب كيريل إيفانوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول مخاطر تطور الصراع الأوكراني.

وجاء في المقال: هناك شعور متزايد بأن الصراع الروسي الأوكراني يقترب من ذروته. ما هي الخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها موسكو وكييف وحلفاؤها الغربيون؟

في الإجابة عن هذا السؤال، قال مدير الأبحاث في نادي فالداي الدولي للمناقشة، ورئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسية العالمية"، فيودور لوكيانوف:

لا، لا أعتقد بأن الذروة قريبة. السياق العام للنزاع، على العكس من ذلك، لا يوحي بزمن محدود. فلا نهاية تلوح في الأفق.

هذا صراع استنزاف، وكل الصراعات من هذا النوع تصل في مرحلة ما إلى التفاوض، عندما يتضح أنه لا يمكن تحقيق أي شيء بالوسائل العسكرية. أو عندما يستنفد أحد الطرفين موارده العسكرية. ومثل هذه النتيجة لم تظهر بعد.

المورد الروسي، مع كل الخسائر المفهومة وأوجه القصور لدينا، كبير جدا، بشريا وتقنيا. أما الموارد الأوكرانية، فهي في الواقع أقل من ذلك بكثير. لكن مقاولي كييف الغربيين يسدون النقص بكل قوتهم. لذلك، فإن كلا الجانبين قادران على الاستمرار في هذه المواجهة لفترة طويلة.

في الوقت نفسه، لا تزال احتمالات التصعيد قائمة. وهذا أفق خطير للغاية. هذا تصعيد يقترب من النووي.

يبدو لي أن الغرب، وخاصة الأوروبيين، متحمسون، ولديهم رغبة في "وضع روسيا عند حدها"، وتحقيق النصر، من ناحية؛ ومن ناحية أخرى هناك تخوف من أن يكون ثمن هذا الانتصار بالنسبة لهم أعلى من الحد المقبول، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

لا أرى أي أفكار ملموسة حتى الآن، ولكن ربما يظهر شيء ما في المستقبل من هذا الطلب. ربما تعطي التصريحات المتكررة التي تدلي بها شخصيات مختلفة بالحاجة إلى عملية سياسية ودبلوماسية مؤشرا على السير في هذا المنحى، على الرغم من أنه أمر لا يزال بعيدا جدا. حتى الآن، الوضع على الجبهات هو الذي يحدد كل شيء.