أعمال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني تدور على نغمة شي

تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول المهام التي سيضعها مؤتمر الحزب الحاكم أمام قيادة البلاد للسنوات الخمس القادمة.

وجاء في المقال: في 16 أكتوبر، افتتح في بكين المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، الذي سينتخب قيادة البلاد للسنوات الخمس المقبلة. عادة في مثل هذه الاجتماعات، يتم حل المسألة الرئيسية: من سيقود البلاد إلى مستقبل أكثر إشراقا. هذه المرة لا شك في استمرار شي جين بينغ، الذي يقود البلاد منذ عشر سنوات.

وكما قال السفير الروسي السابق في الصين، أندريه دينيسوف، الصين هي الدولة الرئيسية المنتجة للسلع في العالم. فقد "أعطت العولمة للصين ثمارا مرئية وواضحة تماما، وهذا أمر طبيعي للغاية. استغلت الصين بالكامل الفرص التي أتيحت لها. فعلى استخلاص فائدة من هذا النموذج، اشتغلت العلوم والممارسة الاقتصادية الصينية، وبشكل عام الاقتصاد الصيني بأكمله".

وفقا لـ دينيسوف، يمكن وضع خط تحت سببين، أديا في السنتين إلى ثلاث السنوات الماضية إلى تغيير في النماذج الاقتصادية: "أولا، فيروس كورونا، الذي غير كثيرا في سلاسل التوريد والإمداد؛ وبطبيعة الحال، الاضطرابات السياسية التي يعاني منها العالم الحديث. هذا كله يجبر المخططين الصينيين، إن لم يكن على تغيير استراتيجية التنمية الوطنية جذريا، فمراجعتها بدرجة هامة".

وأضاف الرئيس السابق للبعثة الدبلوماسية الروسية في الصين أن بكين يقلقها ما يحدث في علاقاتها مع واشنطن.

وأما بحسب الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الشرقية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، إيفان زوينكو، ففي المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، تتراجع قضايا السياسة الخارجية إلى الخلفية. فقال، لـ"إزفيستيا": "إذا حكمنا من خلال الوثائق المقدمة إلى المؤتمر العشرين، يُنتظر منه مزيد من تعزيز موقف  شي جين بينغ. قضايا السياسة الخارجية ليست أولوية بالنسبة للمؤتمر، ولكن في الوثائق المفاهيمية ستكون هناك إشارة إلى التحديات الدولية التي تضطر الحزب والمجتمع على الالتفاف حول الزعيم الوطني".