الجماعات القريبة من تركيا لا تستطيع تقاسم السلطة في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الصراعات المسلحة بين جماعات أنقرة في سوريا.
وجاء في المقال: تدخلت القوات التركية في الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين المجموعات الراديكالية الموالية لأنقرة في شمال سوريا. اندلعت الاشتباكات في منطقة عفرين، شمالي الجمهورية العربية السورية. فقد حاول تنظيم "هيئة تحرير الشام" (المحظور في روسيا) وهو الأكثر تطرفا بين التنظيمات التي تسيطر عليها تركيا، السيطرة على المدينة.
ولكن، على الرغم من سحب مقاتلي الهيئة من عفرين بنتيجة التدخل التركي، وتحقيق وقف لإطلاق النار، هناك تقارير تفيد بأن "قوات الأمن الداخلي" التابعة لهذا التنظيم المتطرف، انتشرت في المدينة وستظل تستعرض نفوذ الهيئة هناك، والتأثير على الأرض.
ولكن هناك سببا آخر للقلق هو انشقاق مجموعات من "الجيش الوطني السوري" وانضمامها إلى التنظيم الإرهابي. وهذا يعطي سببا للقول إن الجماعة الجهادية، التي كانت تحاول شرعنة وجودها في المشهد السياسي السوري، توسع منطقة سيطرتها المباشرة "على الأرض"، وإن أنقرة تفقد القدرة على إدارة الوضع.
ومن جانب آخر، لا يستبعد معهد الشرق الأوسط بواشنطن، الذي يراقب ديناميات الإرهاب في سوريا العلاقة بين محاولات هيئة تحرير الشام السيطرة على مناطق جديدة والتصويت القادم في مجلس الأمن الدولي على توسيع آلية المساعدة الدولية عبر الحدود للمناطق المتمردة في سوريا.
بطريقة أو بأخرى، يتغير ميزان القوى في شمال غرب سوريا، ما يمكن أن ينعكس سلبا على الحالة العامة للأزمة السورية، وفقا لمعهد الشرق الأوسط بواشنطن.