سعر الدولار اليوم في لبنان سوق السوداء الآن

سعر الدولار اليوم في لبنان سوق السوداء الآن، استقر سعر الدولار اليوم في لبنان خلال مستهل تداولات صباح الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء).

أسباب صمود الليرة اللبنانية مقابل الدولار؟

أعلن وزير المالية اللبناني، يوسف خليل، أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي أن مصرف لبنان المركزي سيستخدم سعر صرف قدره 15 ألف ليرة مقابل الدولار بدلا من 1507 بدءاً من مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وذلك لأسباب عدة أبرزها يعود إلى عام 2019 عندما اندلعت الأزمة الاقتصادية في لبنان، ولجأت السلطات إلى تخفيض سعر صرف الليرة رسميا لأول مرة، والسبب الثاني هو مساعي توحيد أسعار الصرف المتعددة داخل السوق اللبنانية الرسمية والموازية (السوداء)، وهي أحد الشروط المسبقة لحصول لبنان على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار بموجب الاتفاق المبرم مع الصندوق في أبريل/ نيسان الماضي.

وفقدت الليرة اللبنانية على مدى السنوات الثلاث الماضية أكثر من 95% من قيمتها، وقفز سعر الدولار في لبنان من 1500 ليرة إلى أكثر من 4 آلاف ليرة، كما تخطى معدل التضخم 200% وسط تقديرات من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) بارتفاع معدل الفقر من 42% عام 2019 إلى 82% عام 2021.

ترسيم الحدود "نقطة تحول"

27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، هو اليوم الموعود بالنسبة للبنان الذي ينتظر عائدات تصدير الغاز والنفط بالعملة الصعبة، حيث نص اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية، فيما يحصل لبنان على حقل قانا.

وبحسب بنود اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، ستشكل الرقعة رقم 9 حيث يقع حقل قانا منطقة رئيسية للتنقيب من قبل شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، اللتين حصلتا في عام 2018 مع شركة روسية على عقود للتنقيب عن النفط والغاز، قبل أن تنسحب الأخيرة خلال العام الجاري.

وستحصل إسرائيل على "تعويض من مشغل البلوك 9"، بما أن جزءا من حقل قانا يقع خارج المياه الإقليمية اللبنانية، في إشارة إلى شركتي توتال وإيني، "لقاء الحقوق العائدة لها من أي مخزونات محتملة في المكمن المحتمل".

ويسعى الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى توقيع اتفاق ترسيم الحدود مع السلطات الإسرائيلية قبل انتهاء مدته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وبحسب مسوحات أجريت على مدار العقدين الماضيين، تقدر كمية غاز شرق المتوسط بنحو يتراوح بين 120 و 130 ترليون قدم مكعب، وتقدر حصة لبنان منها بنحو 32 تريليون قدم مكعب، وكل هذه الأرقام تقديرية.