أممية غاز لأوروبا
تحت العنوان أعلاه، نشرت "إكسبرت رو" مقالا حول ما يعنيه تحويل تركيا إلى مركز لتصدير الغاز إلى أوروبا.
وجاء في المقال: كان من أهم أخبار أسبوع الطاقة الروسي، وهو منتدى دولي حول قضايا الوقود والطاقة أسسته في العام 2016 وزارة الطاقة الروسية وحكومة موسكو، الفكرة التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين لتحويل تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، من السيل الشمالي المعطل إلى تركيا، وإنشاء مركز للغاز هناك.
ناقشت "إكسبرت رو" الموضوع مع مدير مختبر التنبؤ بمجمع الوقود والطاقة التابع لمعهد التنبؤ الاقتصادي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري سيميكاشيف، فقال:
الحجم الأكبر في هذا الاقتراح للسياسة. هذه دعوة إلى المفاوضات، ليس لتركيا وحدها، بل ولأوروبا. لتركيا مصلحة في الاستثمارات، وفي غاز أرخص للاستهلاك المحلي، والتحكم بالأسعار. بينما تنصب مصلحة روسيا في دعم صادرات الغاز، وبالتالي إنتاجه. فيما مصلحة أوروبا في استعادة التوازن إلى سعر الغاز..
ما أحجام العبور التي يجب مناقشتها حتى يمكن من الحديث عن مركز غاز حقيقي في تركيا؟
الكميات الحالية ليست كافية بالتأكيد، على الرغم من وجود أرضية لتشكيل مركز في تركيا. لليس الغاز الروسي وحده يصل إلى هناك، بل والأذربيجاني يمر عبر تركيا جزئيا إلى أوروبا. يمكن الحديث عن مركز بحجم 50-70 مليار متر مكعب.
ما هي مصادر الموارد التي يجب أخذها في الاعتبار بالنسبة لهذا المركز؟
من دون الغاز الإيراني، فكرة إنشاء مركز تركي بالكاد تكون منطقية. على الرغم من أن دخول إيران في المشروع والقيام بإعادة توجيه غازها إلى أوروبا ليس مواتيا لروسيا، حيث أنه سيؤدي إلى انخفاض الأسعار. سيكون من المفيد اعتبار الغاز الطبيعي المسال، الذي تستورده تركيا بنشاط، قاعدة موارد أيضا للمركز المعني.
من الممكن إنشاء مركز تسعير جديد في المحور التركي الواعد. كلما زاد عدد بائعي الغاز وزبائنه، أصبحت هذه المنصة أكثر تمثيلاً وسيولة. يمكن الخروج عن الدولار واليورو في التسويات المتبادلة للغاز، إذا كانت أحجام تجارة السلع والخدمات الأخرى المتبادلة بين الدول المشاركة في المشروع كبيرة بما فيه الكفاية.