باحث يُقدّر تأثير الفوضى في بريطانيا على العلاقات مع روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول الفائدة الوحيدة المتوخاة من الصراع على كرسي رئاسة الحكومة في بريطانيا.
وجاء في المقال: استقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الخميس، بعد 44 يوما في السلطة، محطمة بذلك الرقم القياسي في تاريخ المملكة لأقصر فترة في رئاسة الحكومة.
مباشرة بعد استقالة تراس، بدأ الصراع على كرسي رئاسة الوزراء. فدعت الوزيرة السابقة للتقانة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، نادين دوريس، زملاءها إلى دعم عودة بوريس جونسون. جونسون نفسه مستعد للعودة إلى الكرسي، كما كتبت الصحافة المحلية.
وفي الصدد، قال رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، والمدير العلمي لنادي فالداي، فيودور لوكيانوف: "لا فرق بالنسبة لروسيا من سيترأس الحكومة البريطانية. من يأتي لن يغير أي شيء من حيث موقف المملكة المتحدة في العلاقات مع روسيا".
وبحسب توقعات لوكيانوف، فإن رئيس الوزراء الجديد من حزب المحافظين "لن يستمر طويلا. فالدليل على وجود أزمة عميقة وانهيار الحزب واضح إلى درجة أنه سيكون من الصعب للغاية الاستمرار من دون انتخابات برلمانية مبكرة، بصرف النظر عمن سيصبح رئيسا جديدا للوزراء. سيتدهور الوضع في المملكة، موضوعيا، وفي ظروف ضعف الشرعية أو غيابها، يجب إجراء انتخابات عامة، ومن المستبعد أن يفوز المحافظون فيها".
"في حال وصول حزب العمال إلى السلطة، بالنسبة لموسكو أيضا، لن يتغير شيء بشكل جذري"- قال لوكيانوف، وأضاف: "ولكن، كلما زادت الفوضى الداخلية في الحكومة البريطانية، قل احتمال تركيزها على الموضوع الأوكراني".