فكرة مركز تركي للغاز الروسي وضعت أنقرة في مرمى النيران
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن مدى فاعلية ضغوط واشنطن على أنقرة لإجبارها على الالتزام بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وجاء في المقال: تنبّه الإدارة الرئاسية الأمريكية القيادة التركية إلى ضرورة احترام نظام القيود المطبق على الكرملين. اختتمت مساعدة وزير الخزانة الأمريكية، إليزابيث روزنبرغ، زيارتها التي استغرقت يومين لأنقرة واسطنبول، حيث ناقشت مع المسؤولين هناك "إزالة المخاطر المرتبطة بالتهرب من العقوبات والأنشطة المالية الأخرى غير المشروعة".
في محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، قال الباحث التركي كريم هاس إن الولايات المتحدة تميل إلى ممارسة الضغط على تركيا. ولكن "هذا (الضغط) ليس إلى درجة أن يعيد أردوغان النظر في جميع اتصالاته الاقتصادية مع روسيا. زيارة روزنبرغ مجرد خطوة إضافية. فالعلاقات الاقتصادية الروسية التركية متكاملة. تحتاج أنقرة إلى موارد طاقة وإمدادات مهمة من موسكو، وتغطي بدورها احتياجات شريكها. بعد 24 فبراير، أصبحت تركيا، في رأيي، مركزا للتجارة والأنشطة الاقتصادية بين روسيا والغرب".
وأكد هاس أن هذا النشاط الاقتصادي مفيد أيضا لأنقرة، فقال: "قبل بدء الانتخابات العامة (المقرر إجراؤها في 2023 )، من المهم جدا بالنسبة لأردوغان أن يخفف، جزئيا على الأقل، من الأزمة في البلاد. فمن يناير إلى أغسطس، تم افتتاح أكثر من 700 شركة روسية جديدة في السوق التركية. بينما في السنوات السابقة، بالكاد تجاوز هذا الرقم 100 شركة. يوضح هذا الرقم المسجل في ثمانية أشهر مدى قوة العلاقات الاقتصادية الروسية التركية في الظروف الحالية ".
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ هاس، أن تطوير الاقتصاد يمثل خطوة أقل خطورة قبل الانتخابات بالنسبة لأنقرة من محاولة زيادة رأس المال السياسي بإطلاق عملية جديدة في سوريا.ولفت الانتباه إلى فكرة إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا، ورأى أن تركيا تحصل بذلك على فرصة لتحتل مكانة مهمة في أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا، وفكرة إنشاء مركز للغاز يمكن أن توفر لأردوغان نفوذا كبيرا على الأوروبيين.