على الأوكرانيين الاستغناء عن المكاوي والغسالات وأجهزة التلفاز

كتب أندريه سيدورتشيك، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول الضرر غير القابل للإصلاح الذي سينجم عن استمرار القصف الروسي المنهجي لمنشآت البنية التحتية الأوكرانية.

وجاء في المقال: طوال أشهر، تساءل الجميع عن "الخط الأحمر"، الذي يفصل ردة الفعل الروسية الصارمة عن التدابير الوقائية. يبدو أن هذه العتبة، على الأقل فيما يتعلق بأوكرانيا، تم تجاوزها بالهجوم الإرهابي على جسر القرم.

عمليات القوات المسلحة الروسية ضد البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا تكتسب طابعا منهجيا.

تظهر تقارير وسائل الإعلام الأوكرانية أن المرافق التي يتمكن مهندسو الطاقة من إعادة تشغيلها، تتعرض لضربات جديدة. اليوم، من الواضح أن الكرملين وقيادة العملية الخاصة، وحدهم من يعرف المستوى الذي ستنخفض إليه طاقة أوكرانيا نتيجة القصف.

يفترض الخبراء أن الاستمرار بهذه الوتيرة، سيؤدي إلى عمليات لا رجعة فيها في قطاع الطاقة الأوكراني في أوائل نوفمبر. كييف، التي لم تبن منشأة طاقة كبيرة واحدة من الصفر خلال 30 عاما، ستجد نفسها في موقف غير مألوف تماما.

نشرت إدارة كييف، في 20 أكتوبر، مذكرة حثت فيها المواطنين على عدم استخدام السخانات والغسالات والمكاوي والغلايات وأجهزة التلفزيون وأجهزة التقاط البث والانترنت، من الساعة 7 صباحا حتى 11 مساء. وأوصت، إن أمكن، بفصل جميع المعدات عن الشبكة لمنع فشلها الكامل أثناء انخفاض التيار.

وتحدثت أيضا عن تشغيل الحافلات العاملة بالوقود على خطوط النقل العام في كييف بدل الحافلات الكهربائية.

ما يحدث، بالطبع، لا يقتصر على كييف. فاعتماد نظام قطع التيار الكهربائي بالتناوب اعتمد في جميع أنحاء البلاد.

وأثناء إعلان رئيس منطقة دنيبروبيتروفسك، فالنتين ريزنيشنكو، عن نظام التقنين، قال: "الآن يمكن أن يؤدي تشغيل أي غسالة إلى انقطاع طارئ في التيار الكهربائي".