خصوم الأسد بدأوا التعبئة
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تكثيف معارضي بشار الأسد نشاطهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في المقال: تعتزم المعارضة السورية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، عقد اجتماع واسع النطاق، هذا الشهر، أحد موضوعاته المحورية توظيف جماعات ضغط في واشنطن وإنشاء منصة جديدة تعبّر عن مصالحها بالكامل.
ولكن الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، لا يرى تغييرات كبيرة في نهج إدارة بايدن تجاه سوريا. وأشار، في حديثه لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى أن واشنطن تواصل العمل حصريا مع قوات سوريا الديمقراطية وجماعات المعارضة السورية الموجودة في منطقة التنف، وهي قاعدة عسكرية أمريكية قرب الحدود مع العراق والأردن في منطقة لا تسيطر عليها دمشق. وأشار إلى شائعات حول احتمال انضواء هذه المجموعات تحت شعار قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما يعطي سببا للحديث عن استعداد الوحدة الأمريكية لمغادرة منطقة التنف الحدودية.
وقال سيميونوف: "الاتصالات بين المعارضة (السورية) والأمريكيين شأن روتيني ولا تؤثر في ديناميكيات العلاقات، على الرغم من وجود مخاوف معينة الآن من تقليص تركيا دعمها للمعارضة السورية. وهذه المخاوف يغذيها عاملان: الأول تقارير عن استعداد أنقرة لاستعادة اتصالات أوسع مع دمشق؛ والثاني، قدرة هيئة تحرير الشام المتطرفة على تنفيذ عمليات للاستيلاء على مساحات في منطقة المحميات التركية في شمال غرب سوريا. وهذا يجعل المعارضة تنظر إلى مستقبلها بتشاؤم وتبحث عن خيارات أخرى للتفاعل مع القوى الخارجية".