الأمريكيون يعثرون على ملاذ النخبة الروسية الآمن
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن علاقة صناعة اليخوت في تركيا بالأثرياء الروس ووضعها تحت عدسة العقوبات الأمريكية.
وجاء في المقال: ردا على استعداد تركيا لتوفير "ملاذ آمن" للنخبة الروسية، قد تقوم واشنطن بفرض عقوبات على صناعة اليخوت التركية. يُستنتج ذلك من مادة نيويورك تايمز، التي تتحدث عن تدفق غير عادي لقوارب النخبة الروسية إلى تركيا، الأمر المرتبط، وفقاً لتقديراتها، برأس المال الروسي الخاضع للعقوبات.
وبحسب المحلل السياسي التركي كريم هاس، هناك أمام الولايات المتحدة فرص جدية لفرض عقوبات على أنقرة، ولكن حتى الآن تقتصر الأمور على التنبيه إلى ضرورة مراعاة "الخطوط الحمراء" في عملية التفاعل مع الكرملين.
وقال هاس، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "ستبقى واشنطن في حالة انتظار حتى بدء الانتخابات العامة في تركيا، لترى كيف ستنتهي. إذا فرضت إدارة بايدن قيودا قبل بدء التصويت، سيصب ذلك في مصلحة أردوغان". وبحسب هاس، سيتمكن أردوغان من تحميل واشنطن المسؤولية عن جميع الآثار السلبية.
على الرغم من العلاقات داخل الناتو، يلجأ المسؤولون الأتراك بنشاط إلى الخطاب المعادي للغرب من أجل تعبئة ناخبيهم.
وينبغي أن لا ننسى- كما يقول هاس- أن قضية انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو تعتمد على أنقرة.
وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يمارسوا على أردوغان ضغوطا، من خلال التحقيق في قيام رجال الأعمال، ومعهم النخبة السياسية في تركيا، بالتحايل على نظام العقوبات الغربية ضد إيران.
بشكل عام، وفقا لضيف الصحيفة، لا تعارض السلطات الأمريكية بقاء أردوغان رئيسا للبلاد، فقال: "هناك كثير من الملاحظات عليه، ولديه أيضا الكثير من نقاط الضعف، ويحاول اللاعبون الرئيسيون استغلال نقاط ضعفه".
ووفقا لهاس، للغرب مصلحة في أن يعمل وفق هذه الصيغة أكثر من بذل جهود للتواصل مع مراكز قوة مختلفة. أحد أهداف خصوم أردوغان السياسيين، في حال فوزهم في انتخابات العام المقبل، إلغاء النظام الرئاسي المفرط وإعادة البرلمان التركي إلى دوره الرادع. "لذلك، يضغط الغرب على أنقرة، لكن ليس بالقدر الذي يحلو للإعلام تصويره".