الولايات المتحدة استعدت للمرحلة الثانية من الصراع في أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول إعلان خطير من واشنطن عن استعداد قوة أمريكية لدخول المعارك في أوكرانيا.
وجاء في المقال: وحدات النخبة من الفرقة الأمريكية 101 المحمولة جوا والمتمركزة في رومانيا جاهزة للمعركة في أوكرانيا، وإن يكن "الليلة القادمة". فكما يقول القادة، لديهم قدرات ووسائل فريدة للهجوم الجوي. كما عززت الولايات المتحدة قوتها في بولندا، حيث تموضع الفيلق الخامس على أساس دائم.
يرى العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، ألكسندر بارتوش، أن "النسور الصاخبة" لا تشكل خطرا كبيرا، نظرا لقلة عددها، "ولكن من وجهة نظر تصعيد الموقف، فهذا بالتأكيد تهديد، لأن الانتقال إلى أراضي أوكرانيا يضع الجيش الأمريكي تلقائيا في موقع تماس مباشر مع القوات المسلحة الروسية".
و"هذا يعني أن الحرب يمكن أن تبدأ بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. الثرثرة وقول الحقيقة التي يسمح العسكريون الأمريكيون لأنفسهم بها تشير إلى أنهم ليسوا على دراية بما قد يتبع الإجراءات التي يتحدثون عنها".
في الوقت نفسه، فإن إعداد "النسور الصاخبة" ليس سيئا، لذا فإن مشاركتها المباشرة في الأعمال القتالية في أوكرانيا ستكون "خطوة جدية في تصعيد المواجهة المسلحة. المشكلة ليست في استعراض العضلات العسكرية، إنما في خلق سابقة سياسية. ففي الممارسة العملية، سيعني الأمر خوض روسيا حربا مع الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى".
وبحسب بارتوش، يمكن للولايات المتحدة أن تجد "أي عذر" لعبور الحدود الأوكرانية. وعمليا، "الولايات المتحدة تقاتل الآن في أوكرانيا بأيدي القوات المسلحة الأوكرانية، تستخدمهم كلحم للمدافع. والآن سيقدم هؤلاء الشجعان (الأمريكيون) أنفسهم كلحم للمدافع".