استهداف الأقمار الصناعية الأمريكية فوق أوكرانيا يتطلب قرارات صعبة
كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد" حول خطر لجوء روسيا، إذا ما اضطرت، إلى استهداف أقمار صناعية أمريكية في الفضاء.
وجاء في المقال: قال نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، قسطنطين فورونتسوف، إن الأقمار الصناعية التجارية الأمريكية، إذا تم استخدامها في إطار الصراع في أوكرانيا، يمكن أن تصبح أهدافا مشروعة للضربات.
في الوقت نفسه، اقترحت روسيا على جميع الدول مناقشة أمن الفضاء.
استمرت الولايات المتحدة طوال الفترة الأخيرة في عسكرة الفضاء، بما في ذلك التلطي خلف أعمال الشركات التجارية الصناعية، سواء Maxar Technologies أو SpaceX.
وفي الصدد، قال العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، ألكسندر بارتوش، لـ"فزغلياد": "بالإضافة إلى Maxar، تعد شبكة Starlink الفضائية التابعة لـ إيلون ماسك مكونا فضائيا مهما آخر يُستخدم في الصراع في أوكرانيا. هذا النظام مهم للغاية بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية. تسمح لهم الأقمار الصناعية بتلقي المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي وتقديمها، لتوجيه الطائرات المسيرة. ويعد استخدام هذا النظام للأغراض العسكرية، عاملا مهما يتطلب، بالطبع، استجابة من جانبنا".
وذكر بارتوش أن استخدام الأسلحة في الفضاء اليوم ضد الأقمار الصناعية سيشكل انتهاكا للقانون الدولي. وقال: "ما زلنا نمتنع عن تدمير الأقمار الصناعية الأمريكية. لكن من الممكن أن يتطور الوضع في المستقبل بشكل مختلف".
لكن المدير العلمي لمعهد سياسة الفضاء، إيفان مويسيف، بدا أكثر تشككا حيال هذه المسألة، فقال: "نعم، هناك صاروخ اختبرناه مرة واحدة على الأقل. إنه قادر على الوصول إلى الأقمار الصناعية التي تحلق على ارتفاع منخفض. لكن هناك الآلاف من هذه الأقمار الصناعية، وليس لدينا سوى العشرات من هذه الصواريخ". ولم يستبعد مويسيف الرد العسكري الأمريكي حتى لو أسقط الجيش الروسي أقمارا صناعية تجارية، فقال: "سوف يعد الأمريكيون ذلك هجوما عسكريا، علما بأن أقمارهم أقوى من أقمارنا. هذا واقع الحال. وإذا أسقطنا ولو قمرا صناعيا أمريكيا واحدا، فسيقومون بإسقاط العديد من أقمارنا الصناعية مباشرة. لذلك، يجب حل هذه المشاكل بطريقة ما وليس في الفضاء".