بماذا سترد روسيا على "إفشال" صفقة الحبوب
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد"، حول إصرار كييف على الاستمرار بتنفيذ عمليات إرهابية ترتد عليها سلبا.
وجاء في المقال: أعلنت روسيا تعليق "صفقة الحبوب" بعد هجوم القوات الأوكرانية على سفن أسطول البحر الأسود. وأثار ذلك ردة فعل غاضبة في الدول الغربية التي كانت المستفيد الرئيس من الصفقة.
في الوقت نفسه، ومن أجل منع وقوع كارثة إنسانية، فإن وزارة الزراعة الروسية على استعداد للتعويض عن الحبوب الأوكرانية بالكامل، وتسليم ما يصل إلى 500 ألف طن من الحبوب إلى أفقر البلدان مجانا في الأشهر الأربعة المقبلة. أعلن ذلك وزير الزراعة دميتري باتروشيف. وأضاف أن "صفقة الحبوب، للأسف، لم تحل مشاكل الدول المحتاجة، بل أدت إلى تفاقمها بشكل ما".
وفي الصدد، أشار الخبير السياسي والاقتصادي إيفان ليزان في قناته على Telegram إلى أن "مصير الصفقة كان معلقا على شعرة. فالهجوم الإرهابي على جسر القرم ارتبط إعلاميا بالصفقة من خلال إخراج المتفجرات من ميناء أوديسا، وفي حين أن موسكو امتنعت حتى اللحظة الأخيرة عن تحركات مفاجئة بشأن "صفقة الحبوب، تبين أن كييف مصرة وأوصلت الأمر إلى نهايته".
"بعد الضربة التي تعرضت لها صناعة الطاقة الكهربائية، ردا على الهجوم الإرهابي على جسر القرم، توقف تصدير الكهرباء. وبعد الهجوم على سفن أسطول البحر الأسود، تم إنهاء "صفقة الحبوب". في الواقع، بدلاً من إغراق السفن الروسية، أغرقت كييف اقتصادها. على ماذا يراهنون في كييف؟ لغز"، بحسب ليزان.
"الآن ستحل روسيا محل أوكرانيا في السوق العالمية، وخاصة في البلدان الإفريقية. تمثل الأسواق هناك أولوية بالنسبة لروسيا، لأن عدد سكان إفريقيا سيتضاعف في الأعوام الثلاثين القادمة، ويحتاج المجمع الصناعي الزراعي الإفريقي إلى الأسمدة والتقنيات والآلات الزراعية غير مرتفعة الثمن والموثوقة والتي يمكن صيانتها".