لماذا بلدان الاتحاد الأوروبي مستعدة لإيذاء نفسها
كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول استمرار السلطات الأوروبية في فرض عقوبات ضد روسيا على الرغم من الأضرار التي تتسبب بها لمواطني أوروبا.
وجاء في المقال: تواجه روسيا في العام 2022 عقوبات غير مسبوقة. فحتى الآن، تم إقرار ثماني حزم من الإجراءات التقييدية ضد موسكو. القيود تغطي مجالات مختلفة من الحياة. هذه المرة تضمنت أيضا تحديد سقف لأسعار النفط الروسي. ولا يزال من الصعب تقدير نتائج هذه الحرب الاقتصادية. ومع ذلك، فإن العقوبات تصيب بشكل متزايد المستهلكين الأوروبيين، ما يتسبب في استياء كبير بين مواطني أوروبا.
ويدور الحديث عن مخاطر العقوبات داخل الاتحاد الأوروبي نفسه. أحد المنتقدين الرئيسيين لسياسة العقوبات هو رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
في كل خطاب تقريبا، يستشهد رئيس الحكومة المجرية بمقارنات حية تصف الضرر الذي تلحقه الدول الأوروبية بنفسها. وقد قال أمس الأول: "في البداية اعتقدت بأننا نطلق النار على أقدامنا، ولكن يبدو الآن أن الاقتصاد الأوروبي قد أطلق النار على رئتيه، وبالتالي فهو الآن يختنق".
وفي الصدد، قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة سان بطرسبرغ، ناتاليا إيريمينا، لـ "إزفستيا"، إن الاتحاد الأوروبي يعمل في إطار أوروأطلسي مشترك للتفاعل مع الولايات المتحدة.
ووفقا لها، من المستبعد أن تنحرف بروكسل عن هذا النهج. وقالت: "بدأ الاتحاد الأوروبي سياسة مناهضة لروسيا، وراح يتهم موسكو بجميع المشاكل. إذا توقفت بروكسل عن فرض العقوبات الآن، فكيف ستشرح لمواطنيها سبب فرضها للعقوبات من قبل؟ إذا اعترفت بروكسل بأخطائها، فسيتعين عليها أن تتحمل المسؤولية، لكن من الواضح أن المسؤولين لا يريدون تحملها. من غير الممكن الآن التخلي عن هذا التكتيك. وهكذا تولدت هذه الحلقة المفرغة، لقد وقعوا في الفخ الذي صنعوه بأنفسهم".