أمريكا تشدد قبضتها العسكرية في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب أيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول زيادة دعم القوات الأمريكية في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق الرسمية في سوريا.
وجاء في المقال: أثارت إدارة الرئيس جوزيف بايدن الشكوك في قيامها بنشاط عسكري في مناطق المتمردين في سوريا. تحدثت منشورات عربية عن وصول تعزيزات أمريكية كبيرة إلى شمال شرق البلاد، وعن رغبة البنتاغون في إعادة تجميع تشكيلات المعارضة الخاضعة لأمريكا في قاعدة التنف الواقعة بالقرب من الحدود مع العراق والأردن، وزيادة عدد أفراد الحامية المحلية هناك.
وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن(MEI) وخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "هناك مفهوم خاطئ واسع الانتشار في روسيا والمنطقة حول الوجود الأمريكي في سوريا، وهو أن إدارة بايدن لا توليه الاهتمام المطلوب. لذلك، تحاول القوات الأمريكية المناورة للحفاظ على موقف مستقر. في الواقع، ينعكس عدم تركيز فريق بايدن على سوريا بشكل أكبر على القضايا السياسية، بما في ذلك مصير مقاتلي داعش وعائلاتهم في مخيم الهول، والذي، بالمناسبة، يقوم ممثلو وزارة الخارجية الأمريكية بزيارات دورية إليه".
وكما أشار مارداسوف، فإن البنتاغون مسؤول عن البناء العسكري في هذه المناطق، ولديه استقلالية كافية على الأرض. و"نتيجة لذلك، وعلى الرغم من المناقشات المديدة حول الانسحاب الأمريكي من سوريا، فخلال رئاسة بايدن، جرى تحسين معظم المنشآت العسكرية التي تم تغييرها في عهد دونالد ترامب في محافظتي الحسكة ودير الزور. فقد تم توسيعها، وتحسين تحصيناتها، وتعزيز الغطاء الجوي، وبناء مدارج لطائرات الشحن. وعلى سبيل المثال، في مايو 2022، أعادت الولايات المتحدة تأسيس وجودها في قاعدة خراب عشق، جنوب كوباني، والتي كانت قد سحبت منها قواتها في نوفمبر 2019، وفي سبتمبر تم نشر منشأة ثالثة في القامشلي، بالقرب من المطار حيث يرابط الطيران الحربي الروسي".
ولفت مارداسوف الانتباه إلى سهولة إمداد هذه المرافق عبر كردستان العراق.