متى يتوقف الأمريكيون عن إطعام أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، عن التغيرات المتوقعة في موقف واشنطن من دعم أوكرانيا إذا سيطر الجمهوريون على الكونغرس.
وجاء في المقال: حرب استنزاف. هذا، وفقا لمعظم الخبراء، ما تفعله روسيا حاليا في أوكرانيا.. فهي تدمر بشكل منهجي الأسلحة والبنية التحتية للطاقة الأوكرانية.
بالطبع، لن ينجح هذا التكتيك بشكل كامل إذا جرى تجديد الإمكانات الأوكرانية باستمرار من الدول الغربية، وقبل كل شيء، من الولايات المتحدة. ويبدو أن هذا الشرط غير واقعي. فالدول الغربية تزود أوكرانيا بانتظام بأموال وأسلحة جديدة لمحاربة روسيا. يتحدث قادة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عن الحاجة إلى دعم أوكرانيا حتى النهاية (أي حتى انتصارها كما يريدون).
ولكن الوضع قد يتغير في الأيام المقبلة، بعد الفوز المتوقع للحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وعمل الكونغرس الجديد في العام 2023، حيث سيكون هناك سياسيون يرون أن إدارة بايدن تقف في الجانب الخاطئ.
الحديث، بالطبع، لا يدور عن تعليق المساعدة. فهذه الخطوة ستكون جذرية للغاية بالنسبة للولايات المتحدة. ومع ذلك، سيكون هناك كثيرون ممن يشككون في كمية الأموال التي تنفقها الولايات المتحدة للحفاظ على النظام الأوكراني بين أعضاء الكونغرس الجمهوريين، الترامبيين كما يسمونهم.
يرتبط هذا الموقف لدى جزء من النخبة الجمهورية، بدرجة ما، برأي جمهور ناخبي الحزب. فوفقًا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة Pew، بات الأمريكيون أكثر تشككا بشأن احتمالات استمرار رعاية كييف في سبتمبر مما كانوا عليه في مارس.
"إذا سيطر الجمهوريون على الكونغرس بعد انتخابات التجديد النصفي، فستكف الولايات المتحدة عن كونها قوة تدعو الغرب بأسره إلى دعم أوكرانيا. وحينها، سيكون على أوروبا الاستعداد للعمل بمفردها"، كما كتب إيان بوند من مركز الإصلاحات الأوروبية في لندن.
إنما السؤال هو كيف ستتصرف أوروبا؟ هل سينفخ المستشار الألماني أولاف شولتس أوداجه لتزويد أوكرانيا بالسلاح إذا حل إملاء بريطاني- بولندي محل الإملاء الأمريكي؟