الولايات المتحدة تريد قلب مجموعة العشرين ضد روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دور إندونيسيا في تحديد نتيجة النزال الذي أرادته واشنطن.
وجاء في المقال: يريد الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، القيام بدور أكبر على المسرح العالمي. وهو رجل أعمال سابق يعمل في تجارة الأثاث، طالب إدارته بجلب الاستثمارات إلى البلاد وزيادة الصادرات. هذا ينطبق أيضا على الدبلوماسية. ولكن عندما تولت إندونيسيا منصب رئيس مجموعة العشرين بالتناوب، قام برفع الرهان. فقد ارتدى ويدودو عباءة صانع السلام وسافر إلى كييف وموسكو وحاول التفاوض على وقف إطلاق النار. لم يثمر ذلك عن شيء. كانت الجهود المبذولة لإحياء صفقة الحبوب والأسمدة أكثر نجاحا. وها هو الآن يواجه التحدي المتمثل في تأمين ما يشبه الإجماع على الأقل، في بالي، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى إدانة روسيا.
وفي الصدد، قال رئيس قسم جنوب شرق آسيا بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري موسياكوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "أعضاء آسيان، الصينيون والعرب والأفارقة والأمريكيون اللاتينيون، لديهم قدر كبير من عدم الثقة في الولايات المتحدة. فهم يدركون أن هدف الأمريكيين هو الحفاظ على هيمنتهم، والاستمرار في إملاء قواعدهم في حل النزاعات. لقد تشكل ما يشبه الخندق بين العالمين الغربي وغير الغربي. خذ، مثلا، الموقف العربي من إنتاج النفط، والموقف الهندي من شراء النفط الروسي. دول جنوب شرق آسيا ترفض المشاركة في العقوبات. هذه مواجهة حقيقية. إنهم يمنعون الولايات المتحدة من شق طريقها. على الرغم من عدم استبعاد مهاجمة سياسة روسيا من قبل دول محايدة.
أما بالنسبة لإندونيسيا، فيمكنها أن تحصل على دور دولي أكثر أهمية. لاحظوا معي التالي: خاطب ويدودو أعضاء الاتحاد الأوروبي وطلب منهم تقليل حدة خطاباتهم ضد روسيا. إنه يشعر وكأنه رئيس كامل للقمة ويمكنه مطالبة المشاركين بخطوات طيبة. وتتمثل مهمته في ضمان اعتماد بيان ختامي. علينا انتظار الختام لمعرفة نتيجة هذه المناورات".