الولايات المتحدة تطلب من تايوان الانتحار
كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تلغيم مصنع إنتاج الرقائق الإلكترونية في تايوان تحسبا لاجتياح الصين للجزيرة، ومطالب أمريكية من تايبيه تعني الانتحار اقتصاديا.
وجاء في المقال: اقترحت واشنطن أن تتوقف تايبيه عن إمداد الصين بأشباه الموصلات المتقدمة، وفقا لالتزامات تحالف Chip 4، الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان. هذا يعني الانتحار للصناعة الأسرع نموا في الجزيرة. فهي على مدى السنوات العشر الماضية، تمثل 60٪ من الصناعة التحويلية في تايوان. ومن المهم معرفة أن نمو الصناعة وقطاع الرقائق الالكترونية بشكل خاص يعتمد على السوق الصينية.
كما أن كوريا الجنوبية في القارب نفسه. فالعام الماضي، شكلت مبيعاتها من الرقائق إلى الصين حوالي 25٪ من إجمالي الصادرات، وحوالي 15٪ إلى الولايات المتحدة. لهذا السبب، تتأخر سيئول في التقيد بأوامر واشنطن، على الرغم من أنها عضو في تحالف Chip 4. بالطبع، إذا تم تنفيذ الأوامر، ستصبح الولايات المتحدة الشريك الأكثر أهمية لكوريا الجنوبية وتايوان في مجال أشباه الموصلات. وسوف يساعد ذلك في تنفيذ خطة بايدن لإعادة بناء صناعة التكنولوجيا الفائقة في أمريكا.
وفي الصدد، قال الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي بورتانسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "قررت الولايات المتحدة الآن تطوير إنتاج الرقائق الدقيقة لديها بحدة. ومع ذلك، من الصعب تخيل أن يوجه الأمريكيون ضربة موجعة لتايوان. الحقيقة هي أن الشركات الأمريكية الرائدة التي تنتج الرقائق تقع في تايوان. وهي تعمل بشكل وثيق مع الشركات التايوانية. أي أنهم يحصلون على منتجات وسيطة من هناك ثم يكملون إنتاجها بأنفسهم".
ووفقا لبوليانسكي، فإن العالم بأسره يدرك أن تايوان هي الرائدة في مجال الرقائق. وقال: "أظن أن الصين تريد إعادة توحيد تايوان مع البر الرئيس، ليس فقط لأن الحزب يريد ذلك، وربما الشعب. في الوقت نفسه، تريد بكين الاستحواذ على شركة تصنيع الرقائق التايوانية الشهيرة. لكن في تايوان، استعدوا لهذا الأمر بجدية شديدة. ففي حال حدوث غزو، سيقومون بتفجير هذه المنشأة. لقد تم تلغيمها بالفعل".