استهداف منشأة لتخزين النفايات النووية بالنار

كتب أليكسي موروزوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن سبب استمرار أوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.

وجاء في المقال: استأنفت أوكرانيا قصف محطة زابوروجيه للطاقة النووية، الأحد 20 نوفمبر 2022. فقد أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن المدفعية الأوكرانية أطلقت، يوم 19 نوفمبر، 11 قذيفة من العيار الثقيل على أراضي المحطة النووية. وفي صباح اليوم التالي، قصفت القوات الأوكرانية أراضي المحطة مرتين. وتم تأكيد أن إطلاق النار استهدف أماكن تخزين النفايات النووية. وهذه ليست مصادفة.

عندما بدأوا يستهدفون المحطة في الصيف، وجد الخبراء صعوبة في تحديد ما إذا كان من الممكن تدمير المفاعل نفسه بالصواريخ والقذائف. بالطبع، تم تصميم محطات الطاقة النووية بهامش أمان كبير. لكن هذا الاحتياطي يتعلق بالعمليات الفعلية التي تجري في المفاعل. لم يتخيل أحد أن تقصف محطة للطاقة النووية عن قصد. وحتى لو تم افتراض ذلك، فمن الصعب محاكاة مثل هذا السيناريو. فليس هناك سوابق. ومع ذلك، توصل مجتمع الخبراء إلى استنتاج مفاده أن انهيار المفاعل نفسه أمر مستبعد للغاية.

وفي الصدد، قال السكرتير العلمي لمعهد أبحاث عموم روسيا لتشغيل محطات الطاقة النووية، ألكسندر بروسفيرنوف:

هناك هدف سهل المنال، هو منشأة تخزين النفايات النووية. يجب التخلص من النفايات بعد تشغيل المفاعل بطريقة جيدة. تعمل محطة زابوروجيه على الوقود الروسي. وبناءً على ذلك، كان الروس يجمعون النفايات وينقلونها إلى مؤسسات خاصة للتخلص منها هناك. لكن قبل بضع سنوات، قطعت أوكرانيا الاتصالات مع روسيا، وتحولت إلى الوقود الأمريكي من شركة Westinghouse. لم يأخذ الأمريكيون نفاياتهم. وهي ترقد  على أرض المحطة، مع الحد الأدنى من تدابير السلامة.

ما الذي سيحدث إذا دمرت قذيفة منشأة تخزين النفايات؟ سيحدث انفجار، ليس انفجارا نوويا، إنما انفجار المنتجات، ورماد وغبار مشع يصعد إلى الغلاف الجوي. وما يلي ذلك يتوقف على اتجاه الريح.

في الواقع، هذه هي "القنبلة القذرة"، ولا حاجة إلى اختراع أي شيء. فمكونات القنبلة جاهزة وملقاة في المحطة.