أنقرة ثأرت لاسطنبول
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول الضربات التي وجهتها القوات الجوية التركية لمواقع الأكراد في سوريا والعراق.
وجاء في المقال: شنت تركيا غارات جوية على مواقع في سوريا والعراق. وقالت أنقرة إن الهدف هو تدمير قواعد المسلحين الأكراد المسؤولين عن الهجوم في اسطنبول.
وأطلق على العملية الجوية اسم "المخلب- السيف"، ونفذت في إطار رد السلطات التركية على الهجوم الإرهابي الذي وقع في اسطنبول قبل أسبوع وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين.
ووفقا لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تم تنفيذ العملية انطلاقا من حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار أكار إلى أن العملية كانت ناجحة، وتوعد بأن تركيا ستواصل قتالها ضد الإرهابيين حتى تقضي تماما على جميع التهديدات.
على هذا الأساس، لا يستبعد الخبراء احتمال قيام السلطات التركية بعملية برية.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، لـ"كوميرسانت": "يمكن لأردوغان استغلال الوضع الحالي للعودة إلى خططه لإنشاء منطقة أمنية.. سيسمح هذا لأنقرة بالسيطرة على أي حركة من الأراضي السورية إلى أراضيها. لدى أردوغان كل الأسباب للقيام بذلك، وسيكون من الصعب ثنيه عن الأمر".
وفي رأيه، قد يؤدي انتقال الأعمال القتالية إلى عملية على الأرض إلى تعقيد العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، بالنظر إلى أن "واشنطن تحمي تقليديا الجماعات اليسارية الراديكالية الكردية في سوريا وتزودها بالدعم العسكري والمالي، الأمر الذي يزعج أنقرة. في الوقت نفسه، فإن إدارة الرئيس جو بايدن ميالة للأكراد أكثر من الإدارة السابقة".
وأشار سيمونوف إلى أن "عملية أنقرة العسكرية الشاملة في سوريا ستفقد البيت الأبيض ماء وجهه". ولم يستبعد أن يفرمل أردوغان الوضع، ويصعد الموقف تدريجياً من أجل نقله إلى مرحلة عملية برية، أو تفعيله ليس في سوريا، إنما في كردستان العراق، إلى حيث توجه تركيا ضرباتها بشكل منتظم، ضد المسلحين.