أردوغان يسعى لتشكيل جيش طوران
كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول سعي أردوغان إلى إنشاء "جيش طوران" العظيم.
وجاء في المقال: مباشرة بعد قمة منظمة الدول التركية، التي عقدت في سمرقند، أجرت تركيا مناورات مع قوات من هذه الدول، وبعضها جزء من منظمة معاهدة الأمن الجماعي. في الآونة الأخيرة، تتعاون أنقرة بشكل متزايد مع جمهوريات آسيا الوسطى: تزودها بالأسلحة والذخيرة، وتجري تدريبات مشتركة معها.
بالإضافة إلى ذلك، يجري تدريب قوات من جميع دول آسيا الوسطى باستمرار في تركيا.
وجاء في الصحف الغربية عن ذلك: "ينوي أردوغان تشكيل تحالف عسكري يضم جميع الدول الناطقة بالتركية تقلق لموسكو". و"أنقرة تعتبر المنطقة استمرارا طبيعيا لها من الناحية العرقية واللغوية والتاريخية والدينية"، وبالتالي فهي تحاول تعزيز العلاقات مع الدول الناطقة بالتركية من خلال إحياء الروابط العرقية واللغوية والثقافية. وإلى جانب ذلك، تعتمد تركيا أيضا على التواصل السياسي والاقتصادي مع دول المنطقة.
وعلى خلفية "رغبة الرئيس رجب طيب أردوغان في تحويل منظمة الدول التركية إلى تحالف عسكري" ، بدأوا مرة أخرى الحديث عن الطورانية. ظهرت هذه الأيديولوجية القومية في نهاية الإمبراطورية العثمانية وتستند إلى بناء علاقات أوثق مع المناطق التي تعيش فيها الشعوب التركية.
وفي الصدد، قال الباحث الرائد في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور نادين-رايفسكي، لـ "إزفستيا": "يجري التعاون بين تركيا ودول آسيا الوسطى على مستوى وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات وهيئات الأركان. ويجري تدريب الضباط من جميع الجمهوريات الناطقة بالتركية، بما في ذلك أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وبالدرجة الأولى من كازاخستان. إن فكرة إنشاء "جيش طوران" يجري ترسيخها منذ سنوات عديدة. لكن حتى الآن، لا يوافق مواطنو دول الاتحاد السوفيتي السابقة على هذه الفكرة".