الأمم المتحدة في حالة ذهول من لجوء الأوكرانيين
كتب فالينتين ألفيموف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول تفضيل كثير من مواطني أوكرانيا العيش في روسيا على بولندا وألمانيا وجمهورية التشيك.
وجاء في المقال: وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، غادر 7.8 مليون شخص أوكرانيا منذ فبراير الماضي. هذا رقم البيانات الرسمية فقط. فإلى أين لجأ هؤلاء الناس؟
من المألوف التفكير بأنهم لجأوا إلى الغرب. فهناك تقع البلدان الأكثر شعبية للمهاجرين: بولندا وألمانيا وجمهورية التشيك.
ولكن، ماذا عن الشرق؟ عن أي شرق تتحدث فهناك "المعتدي الملعون"- روسيا؟ يجب أن يهربوا منه، حسب الدعاية الأوكرانية والغربية. لكن انظر بعينك إلى الأرقام: وصل إلى روسيا، وفقا لبيانات الأمم المتحدة الرسمية، 2 مليون و800 ألف لاجئ من أوكرانيا.
هذا الرقم يعادل ضعفي رقمهم في بولندا! وثلاثة أضعاف ما في ألمانيا! وسبعة أضعاف ما في جمهورية التشيك!
حتى الأمم المتحدة تعترف بأن الأشخاص الذين يعيشون في أوكرانيا أكثر ميلا إلى روسيا، ويفضلون العيش في حضارتنا وبعقليتنا.
وفي الصدد، قال بروفيسور العلوم الاقتصادية، نيكيتا كريشيفسكي:
عدد أولئك الذين غادروا إلى روسيا أعلى من ذلك بكثير. تنظر الأمم المتحدة فقط في الإحصاءات الرسمية. لكن هناك العشرات والمئات من الطرق لعبور الحدود في هذا الاتجاه أو ذاك، وتجاوز الجمارك وحرس الحدود والإحصاءات. وثمة عامل مهم آخر: لا توجد مشاكل على الإطلاق في تحويل الأموال من روسيا إلى أوكرانيا. لذا، فإن أولئك الذين انتقلوا إلى هنا يكسبون ويدعمون أقاربهم هناك.
بالطبع. الأشخاص الذين يأتون إلينا من أوكرانيا ليسوا مثل المهاجرين من آسيا الوسطى. لديهم مستوى تعليمي مماثل لمستوى تعليمنا، وعقلية مماثلة، وقد اعتادوا العمل في انسجام مع ما نراه في اقتصادنا اليوم. هنا، ليس لديهم مشاكل في الاندماج والتماهي معنا.