روسيا وحدها يمكن أن تصلح نظام الطاقة في أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد"، حول الضرر غير القابل للإصلاح الذي أنزلته الضربات الروسية بمنظومة الطاقة الأوكرانية.
وجاء في المقال: أوكرانيا تتوسل الغرب. فبعد الضربات واسعة النطاق على نظام الطاقة في البلاد، والتي دمرت شبكة الكهرباء الموحدة وحولتها إلى أجزاء منفصلة، خاطب الوزير الأوكراني المعني أوروبا، وطالبها بتسليم كييف كميات كبيرة من معدات الجهد العالي.
ووفقا للخبراء، هذه المرة توقفت عن العمل المحطات الفرعية ذات الجهد العالي البالغ 750 كيلوفولط، المسؤولة عن نقل الكهرباء بين مناطق البلاد. وبالتالي، فإن نظام الطاقة الأوكراني الموحد لم يعد موجودا في الواقع.
وقد أكد الخبير الاقتصادي إيفان ليزان أن "نظام الطاقة الموحد بأوكرانيا بات في الواقع عبارة عن جزر". وقال: "بالطبع، سيحاولون جمعها في المستقبل القريب، لكن مع الضربة التالية، سيصبح الضرر أكبر. ومع كل قصف من هذا القبيل، تشتعل النيران في عدد كبير من معدات الطاقة، وليس لديهم ما يستبدلونها بها".
"المشكلة الأكبر هي المحولات. فهي موضوعة في أماكن مكشوفة. تكمن الصعوبة في أنها ضخمة، وتزن قرابة 200 طن، ومليئة بالزيت أيضا. مثل هذا الشيء يحترق بشكل مشرق وجميل، ويحرق كل شيء حوله".
"الآن، لم يبق أمام أوكرانيا سوى التسول للحصول على المعدات من الغرب. لكن يبدو أنهم لا يأخذون في الاعتبار صفات المحولات. ففي جميع أنحاء فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، تعمل محولات الـ 750 كيلو فولط و330 كيلو فولط، بينما في أوروبا 400 و220 كيلو فولط. ووفقا لذلك، لن يكون من الممكن ببساطة إحضار وتركيب، على سبيل المثال، معدات سيمنز".
هكذا لخص ليزان الحال، مؤكدا أن زيلينسكي لا يمكنه حل هذه المشكلة إلا من خلال المفاوضات مع روسيا.