تركيا توضح في سمرقند ماذا يعني "تركي"
كتب ألكسندر غريشين، في "كومسوموسكايا برافدا"، حول فشل أردوغان في تفعيل "منظمة الدول التركية" لتمكين أنقرة من حل مشاكلها على حساب الآخرين.
وجاء في المقال:في نوفمبر، عُقدت قمة منظمة الدول التركية، في سمرقند الأوزبكية. وهذه المنظمة من بنات أفكار الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان. وهو يرى أنها لا تقتصر على ربط الدول الشقيقة في عدد من المجالات، إنما يعمل على استخدامها كأداة للدفع بالسياسة التركية، واتخاذ القرارات التي تعود بالفائدة على تركيا. بطبيعة الحال، بالنسبة لأردوغان، ينبغي أن تكون تركيا القوة الوحيدة المهيمنة في هذه المنظمة، وهذا ما حاول تحقيقه خلال قمة سمرقند. ولكنه واجه موقفا شديد الحذر تجاه مبادراته من أوزبكستان وكازاخستان، قبل غيرهما.
كما لم يتقبل بعض المشاركين في القمة اقتراح تركيا قبول جمهورية شمال قبرص، غير المعترف بها من أحد في العالم باستثناء تركيا نفسها، عضوا مراقبا في المنظمة.
ولم يتكن أردوغان من كسب التأييد لإنشاء جيش تركي مشترك، وهو احتمال بعيد جدا. وبدلاً من ذلك، وافقت البلدان على إنشاء صندوق استثمار مشترك. بشكل عام، لم تنته القمة بفشل صريح كما لم تحقق اختراقا واضحا.
أراد الرئيس التركي نقل تركمانستان من وضع دولة مراقب إلى وضع عضو كامل العضوية في المنظمة. لكن عشق أباد، المنغلقة تقليديا عن العالم الخارجي، بمكائده السياسية وصراعاته، والتي أعلنت حيادها فور إعلان استقلالها، ظلت وفية لنفسها هنا. وإلى حد كبير، موقف تركمانستان الحذر من منظمة الدول التركية ناجم، على وجه التحديد، عن وضوح رغبة أنقرة التي لا تعرف الكلل في إخضاع دول المنطقة لسيطرتها... من الواضح أن تركمانستان لا تريد أن تصبح تركية.