ما معنى الشمشون الكوري

ما معنى الشمشون الكوري، ارتبطت منتخبات كرة القدم ومنذ مشاركاتها الأولى في البطولات العالمية الكبرى بأسماء وألقاب يفضلها الأنصار ويتفاءلون بها أحيانا.

ألقاب أشهر المنتخبات الرياضية

عشاق منتخب البرازيل أو "السيليساو" صاحب الرقم القياسي لإحراز كأس العالم بخمسة ألقاب، يفضلون تسميته بمنتخب "راقصي السامبا" أو "منتخب السامبا" نسبة إلى أدائه القريب في سرعته وفنياته من رقصة السامبا المعروفة في كرنفالات ريودي جانيرو الشهيرة.
أما المنتخب الإيطالي الذي فاز بالبطولة العالمية 4 مرات فيناديه أنصاره بـ"الآزوري" وهي تعني بالإيطالية اللون الأزرق الداكن في لباس المنتخب الوطني.
كما يعرف منتخب ألمانيا ذو الألقاب الثلاثة في كأس العالم بالماكينات، نظرا للقوة الصناعية التي تتميز بها ألمانيا وقوة الأداء التي تلازم المنتخب الألماني دائما، كما يطيب لمشجعيه تسميته أحيانا بـ"الناسيونال مانشافت" التي تعني بالألمانية المنتخب الوطني.
ومن رقصة موسيقى التانغو الأرجنتينية حصل منتخب الأرجنتين، الذي أحرز كأس العالم مرتين، على لقب "راقصي التانغو".
منذ ثماني سنوات لم تعرف المنتخبات الآسيوية طريقا لشباك كوريا الجنوبية في الأدوار التمهيدية من بطولة كأس آسيا، حيث يعود آخر هدف تلقاه "الشمشون الكوري" إلى 18 يناير 2011، وسجله المنتخب الهندي عن طريق ركلة جزاء.

وحققت كوريا الجنوبية رقما تاريخيا جديدا، بتأهلها الثامن على التوالي إلى الأدوار الإقصائية، وكانت آخر مشاركة لم تتجاوز فيها كوريا الجنوبية دور المجموعات قبل 35 عاما.

وبعد الفوز الذي حققه "الشمشون" على الصين بهدفين، فإن المدرب البرتغالي بينتو لم يخسر في آخر 10 مباريات خاضها في الدور التمهيدي من البطولة الآسيوية، منذ أن تفوقت عليه البحرين في 2007.

وبالرغم من الأرقام المميزة للمنتخب الكوري الجنوبي، إلا أنه لم يتوج بلقب كأس آسيا منذ نسخة 1960، لأنه خسر بعدها النهائي 4 مرات، وحل ثالثا في أربع مشاركات أيضا.

ويضم منتخب كوريا الجنوبية في صفوفه نخبة من ألمع النجوم، يتقدمهم سون هيونغ مين، لاعب توتنهام الإنجليزي الذي انضم إلى منتخب بلاده في المباراة الثالثة بعد التنسيق ما بين توتنهام والمنتخب، ويعد من اللاعبين الكوريين القلائل الذين سطع نجمهم في الدوري الإنجليزي، مما أوصل قيمته السوقية إلى 50 مليون يورو، وهو ما يضاهي القيمة السوقية لـ 15 منتخبا مشاركا في البطولة القارية الحالية.

الكوري مونديالي دائم

إذاً المباراة المرتقبة تحمل بُعداً مختلفاً عن كل تلك المباريات التي خاضها لبنان، إن كان في كأس آسيا أو في التصفيات حتى الآن، فهو ببساطة سيواجه منتخباً عالمياً يُعدّ من أفضل المنتخبات الآسيوية أو أفضلها بنظر الكثيرين إذا ما تمّ إحصاء نتائجه وأرقامه في العقد الأخير.

لذا يمكن استثناء نتيجة «محاربي التايغوك» في البطولة القارية في الإمارات، حيث خرجوا أمام قطر البطلة في الدور ربع النهائي. أما سبب هذا الاستثناء فهو واقع المنتخب الكوري الجنوبي الذي ما انفك يسير في درب التطوّر، والدليل على ذلك أنه يسعى اليوم للتأهّل إلى كأس العالم للمرة العاشرة على التوالي، إذ أن المرة الأخيرة التي غابت فيها كوريا الجنوبية عن المونديال كانت في عام 1982.

سلسلة طويلة بلا شكّ لم يحقق أفضل منها سوى منتخبات ألمانيا، البرازيل، الأرجنتين وإسبانيا. وهذه السلسلة تعطي دلالة واضحة على أن المنتخب الكوري لا يتوقّف عند مرحلة معيّنة، إذ أن الاستمرارية مؤمّنة وهي تسير إلى الأفضل في ظل التطوّر الرهيب على صعيد اللعبة عامةً في البلاد، وطبعاً على صعيد تخريج المواهب التي تجد الطريق غالباً إلى أوروبا.

ببساطة المنتخب الكوري الحالي هو أقوى وأفضل بكثير من ذاك الذي حلّ ضيفاً على لبنان في عام 2011.